المنضجة بسهولة. وأيضا فإن العضو الذي ينبض (١) فيه (٢) عضو سخيف لا يخشى (٣) مصادمته لذلك السخيف عند النبض أن تؤثر فيه صلابته ، فيستغنى لذلك عن تثخين لجرمه ما لا (٤) يستغنى عنه في مجاورة (٥) الشرايين سائر (٦) الأعضاء الصلبة.
وأما الوريد الشريانى الذي نذكره (٧) فإنه وإن كان مجاورا للرئة فإنما يجاور (٨) منها (٩) مؤخرها (١٠) مما يلى الصلب. وهذا الشريان الوريدى فإنما يتفرق في مقدم الرئة ويغوص (١١) فيها ، وقد صار أجزاء وشعبا ، بل إذا قيس بين حاجتى هذا الشريان إلى الوثاقة والسلاسة المسهلة عليه الانبساط والانقباض ورشح ما رشح منه (١٢) وجدت الحاجة إلى التسليس (١٣) أمس منها إلى التوثيق والتثخين.
وأما الشريان الآخر وهو الأكبر ويسميه المعلم (١٤) الأول أورطى ، فأول ما ينبت من القلب يرسل شعبتين أكبرهما (١٥) يستدير حول القلب ويتفرق في أجزائه ، والأصغر يستدير ويتفرق في التجويف الأيمن ، وما يبقى بعد الشعبتين فإنه إذا انفصل انقسم قسمين : قسم أعظم مرشح للانحدار (١٦) ، وقسم أصغر مرشح للإصعاد (١٧). وإنما خلق المرشح للانحدار زائدا في مقداره على الآخر لأنه يؤم أعضاء هي أكثر عددا وأعظم مقادير ، وهي الأعضاء الموضوعة دون القلب. وعلى مخرج أورطى أغشية (١٨) ثلاثة صلبة هي من داخل إلى خارج ، فلو كانت واحدة أو اثنتين لما كان تبلغ المنفعة المقصودة فيها إلا بتعظيم مقداره أو مقدارهما (١٩). وكانت (٢٠) الحركة تثقل بهما (٢١) ، ولو كانت أربعة لصغرت جدا ، وبطلت منفعتها أو إن (٢٢) عظمت في مقاديرها ضيقت المسلك.
__________________
(١) ينبض : يفيض م (٢) فيه : فى د ، سا ، م
(٣) لا يخشى : ولا يخشى د.
(٤) مالا : فيما لا م (٥) مجاورة : + من م
(٦) سائر : لسائر ط ، م. (٧) نذكره : سنذكره ط ، م
(٨) يجاور : يجاوره د ، سا ، ط ، م (٩) منها : منه د ، سا ، م.
(١٠) مؤخرها : مؤخره د ، سا ، م د ، سا ، م
(١١) ويغوص : ويفيض د.
(١٢) رشح منه : يرشح منه د ؛ يرشح فيه سا ، ط ، م.
(١٣) التسليس : السلس ب ، ط ؛ السليس سا.
(١٤) المعلم : ساقطة من م.
(١٥) أكبرهما : أكبرها د ؛ أكثرها م.
(١٦) للانحدار : الانحدار م
(١٧) للإصعاد : للابتعاد سا ؛ الإصعاد م.
(١٨) أغشية : أغشيته د ، سا.
(١٩) مقداره أو مقدارهما : مقدارها سا ، ط ؛ مقدارهما د ، م
(٢٠) وكانت : فكانت د ، سا ، ط ، م.
(٢١) بهما : بها د ، سا ، م. (٢٢) أو إن : وإن ط.