فلذلك (١) خلق الصلب من فقرات منتظمة ، لا عظما واحدا ولا عظاما كثيرة المقدار ، وجعلت المفاصل بين (٢) الفقارات (٣) لا سلسلة (٤) فتوهن القوام ولا موثقة فتمنع الانعطاف. والفقرة عظم في وسطه ثقب ينفذ (٥) فيه النخاع. والفقرة قد يكون لها أربع زوائد يمنة ويسرة ، ومن (٦) جانبى فوق وأسفل ، ويسمى ما كان منها إلى فوق شاخصة إلى فوق ، وما كان منها إلى أسفل شاخصة إلى أسفل ومنتكسة. وربما كانت (٧) الزوائد ستا : أربع من جانب ، واثنتان من جانب ؛ وربما كانت ثمانية. والمنفعة في هذه الزوائد هي أن ينتظم منها الاتصال بينها (٨) اتصالا مفصليا بنقر في بعضها ورءوس لقمية (٩) في بعض. وللفقرات زوائد أيضا ، لا لأجل هذه المنفعة ، ولكن الوقاية والجنة والمقاومة لما يصاك ولأن ينتسج (١٠) عنها رباطات. وهذه الزوائد هي عظام عريضة صلبة موضوعة على طول الفقرات. فما كان من هذه موضوعا إلى خلف يسمى شوكا وسناسن ، وما كان منها موضوعا يمنه ويسرة يسمى أجنحة (١١). وإنما وقايتها (١٢) لما وضع أدخل منها في طول البدن من العصب والعروق والعضل. ولبعض الأجنحة وهي التي (١٣) تلى الأضلاع خاصة منفعة ، وهي أنها تتخلق فيها نقر ترتبط (١٤) بها رءوس الأضلاع محدبة تتهندم فيها ؛ ويكون لكل جناح منها (١٥) نقرتان ، ولكل ضلع زائدتان محدبتان. ومن الأجنحة ما هو ذو رأسين ، فيشبه الجناح المضاعف ، وهذا في خرزات العنق ، وسنذكر منفعته.
وللفقرات غير الثقبة المتوسطة ثقب أخرى بسبب ما يخرج منها من العصب وما يدخل فيها من العروق ، فبعض تلك الثقب يحصل بتمامها في جرم الفقرة الواحدة ، وبعضها يحصل بتمامها فى فقرتين بالشركة ، ويكون مواضعها الحد المشترك بينها (١٦). وربما كان
__________________
(١) فلذلك : ولذلك د سا.
(٢) بين : من د ، سا ، ط ، م
(٣) الفقارات : الفقرات د ، سا
(٤) لا سلسلة : لا سلسلة ب.
(٥) ينفذ : ساقطة من د.
(٦) ومن : من ط.
(٧) كانت : + الزوائد د ، سا ، ط ، م.
(٨) بينها بينهما د ، ط ، م
(٩) لقمية : ساقطة من د ، سا ، م.
(١٠) ولأن ينتسج : ولا ينتسج د ، م.
(١١) أجنحة : جناحا د ، سا ، ط ، م
(١٢) وقايتها : وقاينهما د.
(١٣) التي : ساقطة من م.
(١٤) ترتبط : تربط سا.
(١٥) منها : ساقطة من د ، سا ، م.
(١٦) بينها : بينهما د.