ثم (١) ما تحت العاشرة ، فإن لقمها إلى فوق ونقرها (٢) إلى أسفل وسناسنها تنجذب (٣) إلى فوق. وسنذكر منافع جميع هذا بعد.
وليس للفقرة الثانية عشرة أجنحة ، إذ شدة الحاجة بسبب الأضلاع ناقصة (٤).
وأما الحاجة إلى الوقاية فقد دبر لها الخالق تعالى (٥) وجها آخر يجمع (٦) مع الوقاية منفعة أخرى وتفصيل ذلك أن خرزات القطن احتيج فيها (٧) إلى فضل عظم وفضل وثاقة مفاصل ، لإقلالها ما فوقها ، واحتيج (٨) إلى أن يجعل اللقم والنقر في المفاصل أكثر عددا (٩) فضوعف زوائد مفاصلها ، واحتيج إلى أن تجعل الجهة التي يليها من الثالثة عشرة (١٠) متشبهة بها ، فضوعف زوائدها المفصلية ، فذهبت (١١) مادة الشىء (١٢) التي كانت تصلح لأن تصرف إلى الجناح فى تلك الزوائد ، ثم عرضت فضل تعريض فكاد (١٣) يشبه ما استعرض منها (١٤) الجناح ، فاجتمعت المنفعتان معا في هذه الحلقة.
وهذه الثانية عشرة هي التي يتصل بها طرف الحجاب ، وأما ما فوق هذه الخرزة ، فقد كان صغرها (١٥) يغنى عن هذا (١٦) الاستيثاق في تكثير الزوائد المفصلية ، بل عظم ما ينبت منها من السناسن والأجنحة ، فشغل (١٧) جرمها عن ذلك. ولما كان خرز الصدر أعظم من خرز العنق لم تجعل الثقب المشتركة منقسمة بين الخرزتين على الاستواء ، بل درج يسيرا يسيرا بأن زيد في العالية ونقص من السافلة ، حتى بقيت الثقبة بتمامها (١٨) في واحدة ، ونهاية ذلك في الخرزة العاشرة.
وأما باقى خرز الصدر وخرز القطن فاحتمل جرمها لأن يتضمن الثقبة بتمامها.
__________________
(١) ثم : ساقطة من د ، سا ، م (٢) ونقرها : ولقمحها ط ، م
(٣) تنجذب : تتحدب ط. (٤) ناقصة : ساقطة د ، سا ، ط ، م.
(٥) الخالق تعالى : ساقطة من د ، سا ، ط ، م
(٦) يجمع : يجتمع ط.
(٧) فيها : ساقطة من ط.
(٨) واحتيج : فاحتيج ط
(٩) عددا : ساقطة من م.
(١٠) الثالثة عشرة : الثانية عشرة ط.
(١١) فذهبت : فذهب ب ، د ، سا
(١٢) الشىء : السن د ، سا ، م.
(١٣) فكاد : كاد د ، سا ؛ كادت
(١٤) منها : منه د ، سا ، م.
(١٥) صغرها : صغيرها ط
(١٦) هذا : هذه ط ، م.
(١٧) فشغل : ليشغل طا.
(١٨) بتمامها : + فكانت في خرز القطن م.