العرق العظيم الذي يركب الفقار. وهذه المجارى في ما ذكرنا (١) ، وحجم (٢) البيضة أيضا في البيّاض إنما يظهر جدا في أوان السفاد ، وحينئذ يعظم ، وفي غير ذلك الوقت يستخفى (٣) ، وخصوصا فى اليمام وفي الحجل ، حتى يظن (٤) أنها لابيض (٥) لها. وقد عرض لثور أن خصى فنزا في الوقت فأعلق. ويجب أن نذكر هذه الحكاية ، ونتأمل وقتا آخر ، ونركن إلى ما توجبه. وقد يكون من (٦) الخصيان الذين لم تجبّ غراميلهم من يجامع وينزل شيئا أصفر أدق من المنى.
ورحم الطير ذو شعبتين ، على ما ذكرنا (٧) قبل ، وشعبتاه تفضيان (٨) إلى عنق أنبوبى مجوف من لحم وعصب. وأعالى أرحام الطير رقيقة جدا ، وأرحام السمك أرق من ذلك. ووضعها من أسفل البطن دقاق مستطيلة ذو جزءين ، يمتلئ كل جزء منها في السمك بيضا. وأما ما يبيض في باطنه ، ثم يلد حيوانا لا بيضا ، فمثل الأفاعى وسلاسى ، وهو ماله أذنان من حيوان البحر ، وليس له (٩) رجلان ، ويلد حيوانا. فإن أعالى أرحامها كأرحام الطير ، لكنها تجتمع إلى وعاء واحد واسع إذا انحدر إليه البيض استحال حيوانا. والحية تخالف الطير في أن الطير تضع بيضها لا في ساعة واحدة ، والحيات تضعها فى ساعة واحدة.
ورحم ما يلد (١٠) حيوانا يكون ملصقا (١١) بالفقار ، وأما رحم البيّاض فأعلاه كذلك ، ويكون أسفله الذي هو مخرج البيض فوق المعاء. وأرحام ذوات القرون التي لا أسنان لها في الفك الأعلى ، محشوة بالعروق ذوات الشعب ، إلى أن يتعلق بها الجنين. وكذلك رحم الفأر والخنافس. وأما سائر الحيوان فأرحامها (١٢) ملس لا شعب لها ، وإنما تتولد فيها العروق عند العلوق (١٣).
__________________
(١) ذكرنا : ذكرناه ط (٢) وحجم : حجب ب ؛ حجم م.
(٣) يستخفى : ليستخفى ط. (٤) يظن : ساقطة من ط
(٥) لا بيض : لا يبيض ط. (٦) من (الأولى) : فى ط.
(٧) ما ذكرنا : ما ذكرناه م (٨) تفضيان : تفيضان ط ، م.
(٩) وليس له : وله ط.
(١٠) ورحم ما يلد : ورحمها تلد م
(١١) ملصقا : ملتصقا ط.
(١٢) فأرحامها : وأرحامها ط.
(١٣) العلوق : + تمت المقالة الثانية من الفن الثامن من جملة الطبيعيات بحمد الله وحسن توفيقه د ؛ + تمت المقالة الثانية من الفن الثامن من جملة الطبيعيات والحمد لله كثيرا ط ؛ + آخر المقالة الثانية من الفن الثامن من جملة الطبيعيات م.