الرحم ينزعج للجذب عند إحساس بمنى (١) نفسها أو سيلانه فينجذب (٢) مع ذلك منى الرجل ، إذا توافق الصبتان معا. ولو كان الرحم يجذب منى الرجل نفسه (٣) من غير مزعج إلى ذلك عنه ، وإنما يجذبه طباعا ، لكان يجب أن يجذبه كل وقت ينزل الرجل. ومن المعلوم تجربة يقينية أنها إنما تجذب عند ما (٤) تنزل هى. فبالحرى أن يكون صب منيها إلى خارج (٥) فم الرحم ليجذب المنيين معا. على أنا لا نستبعد أن يكون عند ما ينزل يطلب من خارج منى الرجل فيفعل في وقت واحد صب منيها وطلب الشىء الذي يحتاج أن يقترن (٦) به (٧) جذبا ، لكن الأول أولى ، وتصدقه شهادة النساء الفطنات.
وعند المعلم الأول ، أن مجرى زرعهن إلى خارج ضيق جدا ، وتكتنفه لحوم غددية في كليهما (٨) تحيط (٩) به (١٠) وبعنق المثانة ، ويرسل رطوبات حارة أرق من المنى تدغدغ وتهيج للجماع. والمنى في الرجال أنضج ، ويأتى الخصيتين من العروق المعوجة (١١) المتلففة الشبيهة بعراجين الكرم التي تأتيه دما وينضج ويستحيل فيها بعض الاستحالة إلى المنوية متشبها (١٢) بطبيعة البيضة والرطوبة البيضاء التي فيها وخصوصا لما يتخضخض (١٣) من الروح الهوائى. وخلق (١٤) الرحم ذات (١٥) عروق كثيرة تتشعب من العروق التي ذكرناها (١٦) ، لتكون هناك عدة للجنين (١٧) ولتكون (١٨) للفضل (١٩) الطمثى مدرا (٢٠). وربطت الرحم بالصلب برباطات قوية ، وجعلت من جوهر عصبى له أن يتمدد كثيرا عند الاشتمال ، وأن يجتمع إلى حجم يسير عند الوضع ، وليس يستتم تجويفها إلا مع استتمام النمو كالثديين لا يتم حجمها إلا مع استتمام النمو ؛ لأنه قبل ذلك معطل لا يحتاج إليه ، وله في الناس تجويفان وفي غيرهم (٢١) تجاويف بعدد (٢٢) حلم الأثداء (٢٣).
__________________
(١) بمنى : من د ، سا ، ط ، م.
(٢) فينجذب : فيجذب م.
(٣) نفسه : وحده سا. (٤) عند ما : عنه ما ط.
(٥) خارج ، الخارج سا. (٦) يقترن : يقرب ط ، م
(٧) به : منه ط. (٨) كليهما : كلاهما ب ، م ؛ + ليفية ب
(٩) تحيط : تحيف د ، سا ، م ؛ تحيطه ط ؛ تحيف به طا
(١٠) به : + كنفية م. (١١) المعوجة : المنعرجة د ، سا ، ط ؛ المتوجهة م.
(١٢) متشبها : مشتبها م.
(١٣) يتخضخض : يتخضض سا ، ط ، م ؛ + فيه د ، سا ، ط.
(١٤) وخلق : وخلقت د ، سا
(١٥) ذات : ذوات د ، سا
(١٦) ذكرناها : ذكرنا ب ، د ، ط ، م.
(١٧) للجنين : الجنين م (١٨) ولتكون : وتكون م
(١٩) للفضل : الفضل د ، م
(٢٠) مدرا : مدد سا. (٢١) غيرهم : غيره ب ، د ، سا م.
(٢٢) بعدد : بعد سا. (٢٣) الأنداء : + والله الموفق سا.