وأما الطير فيحتاج أن يعان بيضه بحرارة (١) زائدة.
جميع السمك يبيض أصفر (٢) وهناك سفاد ، وكذلك (٣) ما يشبه السمك إلا نوعان لا يعرف حال سفادهما. وإنما يبيض السمك أصفر (٤) لأنه بيض (٥) غير تام وإنما يتم (٦) خارجا ، ويرش عليه الذكر شيئا لزجا يتم به الإيلاد. وكله كثير البيض إلا جنس يسمى ضفدعا فإنه يبيض بيضة واحدة (٧) مثل نفسها.
وما يلد عن بيضة في بطنه فلا يكون على بيضه القشرة الغليظة ، لأن ذلك كالرحم.
فإذا كان رحم (٨) واقية (٩) لم يحتج إليه. وإذ (١٠) ليس للسمك مثل القشر ، فليس يوجد لها السرة التي أشدّ جدا (١١) إلى وائل (١٢) السرة التي تستبطن ؛ وبهذا (١٣) يخالف بيض الطير.
والدود المبيض (١٤) أيضا ينشو (١٥) من تلقاء نفسه نحو ذلك النشوء حتى يصلب ويستوكع ويمتلئ. ومن (١٦) الدود ما يغتذى من البقول ، فإذا امتلأ أمسك ، وهناك ينسلخ جلده عن فراش أو حيوان آخر جناحى.
وبيض ما يفرخ داخلا ، فإن مبدأه من جانب الأغلظ ، بسبب أن يكون انتقاله إلى التفريخ سهلا ، ولا يحتاج أن ينقلب على رأسه نزولا. وأما البيض المبيض (١٧) فكان الأولى فيه أن يكون أوله أقرب إلى المبادي على ما قلنا (١٨) ، ولم يكن في ذلك ضرر.
ومن ظن أن السمك أو الغربان (١٩) تتسافد من أفواهها ، وأن إناث السمك تبتلع البيض فقد جهل أن المبتلع يفسد في المعدة ، وغره (٢٠) تقبيل الغربان بعضها (٢١) بعضا (٢٢) ، وحسبه سفادا لها.
__________________
(١) بحرارة : فحرارة د. (٢) أصفر : أصفر د ، ط
(٣) وكذلك : ولذلك م.
(٤) أصفر : أصغر د ، ط
(٥) بيض : يبيض ط
(٦) يتم : ليتم م. (٧) بيضة واحدة : بيضا واحدا ط ، م.
(٨) رحم : الرحم ط (٩) واقية : راقية سا
(١٠) وإذ : وإذا د ؛ فإذا سا.
(١١) أشد جدا : أشك حد د ؛ أحد سا
(١٢) وائل : زائل هامش ب ، د ، ط ، م ؛ زائد سا
(١٣) وبهذا : ولهذا سا. (١٤) المبيض : البيض ب
(١٥) ينشو : ينشأ د ، ط ، م.
(١٦) ومن : من ب. (١٧) المبيض : ساقطة من د.
(١٨) ما قلنا : ما قلناه سا.
(١٩) أو الغربان : والغربان ط.
(٢٠) وغره : وعن ب ، م
(٢١) بعضها : بعضه سا
(٢٢) بعضا : ساقطة من د.