وأفواه إلى أسفل ، وأدبار إلى فوق. وله خمس أسنان في العمق فيما بينها (١) كاللحم وكاللسان (٢) ، ثم مرىء ثم معدة مجزأة بخمسة أجزاء مملوءة رطوبة. ويتصل كل جزء بصفاق يؤدى إلى المخرج ، وهو يستعمل شوكه مكان الرجل ، فيتحرك متكئا عليه.
ومن الحيوان الصدفى ما يلتصق بموضعه من الصخر برجلين له ويسمى (٣) باليقى (٤) ويخطف ما يمر به من السمك الصغار وغيره. ومن هذه الأنواع جنس يأكل القنافذ البحرية. وأما الحيوان المسمى مسطوا (٥) لحمه صلب ، ولا يوجد في جسده رطوبة ، وكأنه من جنس الشجر ؛ ومنه صنف (٦) صغيرا الجثة يأكله بعض الناس ، وصنف كبير يصلب لحمه شتاء فيؤكل ، ويضعف في الحر فينفسخ (٧) من كل ماس. وأما الحيوان المحزز الذي جناحه في غلاف كالجعلان ، والذي ليس جناحه في غلاف كالنحل فله رأس وما يليه ، وبطن وتحزيز ، وجميعه يعيش بعد القطع حينا إن لم يكن بارد المزاج جدا ، أو لم (٨) يصبه (٩) في الوقت برد منهك. وربما قطعت النحل (١٠) نحلة (١١) منها بنصفين ، وعاشت بعد ذلك حينا ، وذلك إذا قطع الرأس مع الصدر ، وأما إذا قطع الرأس عن الصدر مات في الحين. والمستطيل (١٢) الجثة (١٣) مثل أربعة وأربعين فإنه إذا (١٤) قطع بنصفين تحرك كل نصف منه ، ويمشى (١٥). ولا يظهر لهذا الصنف من الأعضاء الحساسة إلا العينان ، فهو لجميعها. ولبعضها عضو كاللسان ، ولبعضها عضو به يذوق ويحتلب (١٦) الطعم ، لين أو صلب ، وذلك فيما لا إبرة له (١٧) ولا حمة. والذباب يدمى الجلود بهذا العضو ، وبه يلسع البعوض ويمتص (١٨) الدم. وبعض المحزز (١٩) إبرته غائرة كالنحل ، وبعضه إبرته ظاهرة كالعقرب (٢٠). وللطائر من المحزز جناحان كالذباب ،
__________________
(١) بينها : بينهما د ، سا ، م (٢) وكاللسان : واللسان م.
(٣) ويسمى : فيسمى ط
(٤) باليقى : فالقى سا ؛ فاليقى ط ؛ فاليقى م.
(٥) مسطوا : مسطو سا ، ط ، م.
(٦) صنف (الأولى والثانية) : جنس ط.
(٧) فينفسخ : فينفسه ب ، د ، سا ، م.
(٨) أو لم : ولم ب ، د ، ط
(٩) يصبه : يضرّ به ب ، د ، ط ، م.
(١٠) النحل : النحلة سا ، م
(١١) نحلة : ساقطة من ط. (١٢) والمستطيل : فمستطيل ط
(١٣) الجثة : + منه د ، سا ، ط.
(١٤) فإنه إذا : فإذا ب (١٥) ويمشى : ومشى ب.
(١٦) ويحتلب : ويحلب د ، ط
(١٧) له : فيه ط.
(١٨) ويمتص : ويمص ط
(١٩) المحزز : المحززات سا ، م.
(٢٠) كالعقرب : مثل العقرب د ، سا ، ط.