تريد المفاخرة؟ فوالله ما (رضي) مشركو قومي مسلمي قومك أكفاء ، حتي قالوا : يا محمد أخرج الينا أكفاءنا من قريش.
وانت كنت تريد الصيت والاسم؟ فنحن الذين أمر الله بالصلاة علينا في الصلوات المفروضة تقول : «اللهم صل علي محمد وآل محمد» فنحن آل محمد ، خل الحمار ، فخلي عنه ويده ترعد ، وانصرف مخزيا ، فقال له عبدالعزيز : ألم أقل لك؟» (١).
وهكذا كان الامام يتجرع الغيظ من خلفاء الجور ، وولاة السوء ، وبطانة السلطان ، وهو صابر محتسب ، وكان أشدهم عليه ـ كما رأيت ـ هارون الرشيد في مجالات شتي ، وستري ما جري عليه يديه من استشهاد الامام مسموما في موقعه من الكتاب.
__________________
(١) ظ : المرتضي / الأمالي ١ / ٢٧٥ ، ابن شهر آشوب / المناقب ٣ / ٤٣١ ، المجلسي / بحارالأنوار ٤٨ / ١٤٣ ـ ١٤٤.