اغتيال الامام بالسم
ذهب أغلب المؤرخين الي أن الامام مات مسموما في سجن السندي بن شاهك ، وانفرد أبوالفرج الأصبهاني بأن الامام لف في بساط وهو حي ، فجلس عليه السجانون حتي توفي (١).
ووافقه ابنعنبة بالقول : بأنه لف في بساط وغمز حتي مات (٢).
الا أن الروايات الأكثر شيوعا : أن الامام دس له السم في سجن السندي بأمر الرشيد فمات مسموما ، وهذه الروايات يمكن تصنيفها كالآتي :
١ ـ ان السندي بن شاهك حضر ، بعدما كان بين يدي الامام السم في عشر رطبات ، وأنه (عليهالسلام) أكلها.
فقال له السندي : تزداد؟ فقال (عليهالسلام) له : حسبك فقد بلغت ما يحتاج اليه في ما أمرت به.
ثم ان السندي أحضر القضاة والعدول قبل وفاته بأيام ، وأخرجه اليهم ، وقال : ان الناس يقولون : ان أباالحسن موسي في ضنك وضر ، وها هو ذا لا علة به ولا مرض ، ولا ضر.
__________________
(١) الأصبهاني / مقاتل الطالبيين / ٥٠٤.
(٢) ابنعنبة / عمدة الطالب / ١٨٥.