تعدد الاتجاهات العقائدية
ومع كل ذلك العمل التكاملي الرائد الذي فجره الامام موسي بن جعفر (عليهالسلام) لتوحيد الأمة ، ورأب الصدع ، الا أن بعض الظواهر العقلية قد برزت في الميدان ، نحاول القاء بعض الضوء علي مصادرها وأثرها في الظروف الاجتماعية ، كما نعرض لجزء من حياتها المترددة بتكثيف وضغط قد يؤديان المهمة دون الاغراق في التفصيلات الهامشية.
ولو أن أهداف هذه الاتجاهات كانت علمية خالصة ، أو تنافعية مشروعة ، لوصل الينا علم كثير خالص ، الا أن ما يحز في النفس أن ينحر الكثير منها الي مداخلات غير بريئة ، وأن تطغي لغة الهجوم والاسفاف علي لغة العقل والاناة ، فينشأ عن هذا وذاك احتدام لا مسوغ له في التعدي والتحدي والتداعي الذي قد يصل ببعض مفرداته الي تكفير هذا وتضليل ذاك ، وهنا تفقد الحياة العقلية هذا الوهج الحضاري في تلاقح القيم والأفكار. وتلك مأساة نتلقاها بمرارة وحزن عميق ، حتي عادت صراعا يطال المعتقدات بكثير من التهاون تارة والتجاهل تارة أخري.
يقول الأستاذ باقر شريف القرشي :