الامام وسياسة النضال العباسي
في المناخ السياسي العام يبرز عاملان مهمان في مهمة الاصلاح الديني والتغيير السياسي ، وهما :
١ ـ النضال الايجابي ، ويعني بمقومات الاندماج الكلي في العالم السياسي واستيحاء ايجابياته الايدولوجية ، والافادة بالقوة وغير القوة ، وفي كل المفردات المتفرعة عليهما ، في سبيل الكسب السياسي والانعاش الاقتصادي والاستيلاء علي السلطة ، فالهدف هو السلطان ، فما يؤخذ بالقوة يسترجع بالقوة ، والحق يؤخذ ولا يعطي.
وقد يستعين هذا المبدأ بنظرية الغاية التي تبرر الواسطة ، وبالوسائل الأخري التي تحقق هذا المبدأ ، ولا نريد أن نناقش هذا المبدأ في التسمية ولا في المكاسب المترتبة عليه ، فهو نفسه له ايجابيته وله سلبيته بوقت واحد.
وقد يتوج النضال الايجابي بالأسلوب الدبلوماسي ، وقد يعتمد المناورة والدوران في التماس ما يراد ، سواء أكان ذلك حقا أم باطلا!! اذ المهم العائدية بالنفع المرتقب ، وقد يغلف هذا المناخ بستار من الضبابية القاتمة ، والمجاملة الكاذبة ازاء الغاية المتوخاة بهذا المنهج أو ذاك.
٢ ـ النضال السلبي : ويعني بمفارقة النظام السياسي قولا وعملا وموضوعية ،