فيما يتفرع عنه.
وقد تولي تفنيد هذه الرسالة ورواياتها الأستاذ باقر شريف القرشي : «والرواية لا يمكن الاعتماد عليها لأنها مرسلة أولا. وقد جاء في سندها روي بعض أصحابنا ، بالاضافة الي أن الكثيرين من رجال السند مجهولون ... فلا مجال للاعتماد عليها والتشكيك في حال يحيي» (١).
ومهما يكن من أمر ، فان الامام كان قاطعا بفشل حركة يحيي في الأساس ، ولا يستطيع تأييدها في حال من الأحوال ، وهو علي رصد تام ، ولكنه كان يري ضرورة الثورة المضادة للحكم العباسي سلبيا لا عن طريق العنف ، فلا هدنة معه ولا تأييد له ، ولا انخراط في صفوفه ، فهو في مجابهة معه غير دموية. ولكنها مجابهة تجرد الحكم عن صفة الشرعية ، وهي أرقي درجات المجابهة سياسيا في مقاومة الانحراف العباسي كما ستري هذا في الفصل الآتي من الكتاب.
__________________
(١) باقر شريف القرشي / حياة الامام موسي بن جعفر ٢ / ٩٩.