يقبلني أو يغفر لي.
فقال إبراهيم : يغفر الله لك ، فألحّ علي بن يقين عليه أن يطأ خدّه ، ففعل ذلك بعد ممانعة ، فقبله الإمام بعد هذل (١).
ومن هنا نستشعر أن رعاية الإمام لعلي بن يقطين لم تكن لذابه ، وإيما كانت بأسباب موضوعية أهمها أن يكون عند حسن ظن القاصدين من ذوي المشكلات ، وأن يكون في تواضع المؤمن لدى استقبال ذوي الدين ، وأن يكون لإخوايه حصناً منيعاً تردّ به عاديه الزمن.
وبتوافر هذه الشروط وإمثالها ، يكون العمل عند السلطان مبرراً ، ويكون الاندماج كلياّ بهذه الشروط ضرورياً لتنفيذ ذلك ، فبهذا وذاك دفع الظلامة وإقرارالعدالة وتلبية الاحتياج ، وهذا كلّه هو الذي يسوع اخبراق البظام من الداخل لهدف أسمى.
وهكذا بمكن الإمام موسى بن جعفر عليه السالم ، وبشكل إيجابي بنّاء ، أن يتجاوز كثيراً من العبات التي اعترضت مسيرته النضالية والعلمية من خلال أوليائه الأمناء.
__________________
(١) ظ : المجلسي / بحارالأنوار ٤٨ / ٨٥.