فقال الامام : لأنه ولدني ولم يلدكم (١).
وفي رواية : ان الامام قال للرشيد في هذه المسألة أو سواها :
هل يجوز أن يدخل علي حرمك ـ يعني النبي ـ وهن منكشفات؟
فقال لا ، قال الامام : لكنه يدخل علي حرمي كذلك ، وكان يجوز له (٢).
ويبدو أن مسألة النسب كانت الذريعة الوحيدة لبني العباس ، لاثبات أنهم أولي بالنبي من أهل بيته ، لكثرة ما سألوا الامام عن ذلك عسي أن يفحم ، ولكنهم كانوا في وهم ، فمتي كل الأئمة عن الاجابة في شيء؟
سأل الرشيد الامام : كيف قلتم أنا ذرية النبي ، والنبي لم يعقب ، وانما العقب للذكر لا للأنثي ، فائتني بحجة من كتاب الله ...
فقال الامام : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم : (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسي وهارون وكذلك نجزي المحسنين ـ وزكريا ويحيي وعيسي ...) (٣).
من أبوعيسي؟ فقال : ليس لعيسي أب.
فقال الامام : «انما ألحقناه بذراري الأنبياء (عليهمالسلام) من طريق مريم وكذلك ألحقنا بذراري النبي (صلي الله عليه وآله) من قبل أمنا فاطمة.
وزاده الامام قوله (تعالي) : (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله علي الكاذبين) (٤).
ولم يدع أحد أن النبي أدخل تحت الكساء الا علي بن أبيطالب ،
__________________
(١) ظ : المجلسي / بحارالأنوار ٤٨ / ١٢٧ ـ ١٢٨.
(٢) ظ : الآبي / نثر الدر ١ / ٣٥٩.
(٣) سورة الأنعام / ٨٤ ـ ٨٥.
(٤) سورة آلعمران / ٦١.