ثم نعي الامام نفسه لابن سويد ، وأجابه عن عدة مسائل مسائل فقهية في الغصب والشهادات ، ومسألة كلامية في مدي علم أهل البيت (١).
وكانت مدرسة الامام قد انتشر روادها في الآفاق وهو في السجن ، فكانت اجابات الامام يذاع خبرها بانتظام رغم الرصد والعيون ، وسبب ذلك أن التشيع قد استطار في الأقاليم الاسلامية وشاع ، وكان العلماء والوكلاء يقومون بالمهمات في التبليغ والدعوة ، ويتعاونون علي تسلم الحقوق المالية ويصرفونها في مواقعها الشرعية ، كما أشار لمواليه بالامام من بعده ، ونص علي ولده علي الرضا قائلا : «ان ابني «علي» أكبر ولدي ، وآثرهم عندي ، وأحبهم الي ، وهو ينظر معي في الجفر ، ولم ينظر فيه الا نبي أو وصي نبي» (٢).
وكما عن الحسين بن المختار ، قال : خرجت الينا ألواح من أبيالحسن موسي (عليهالسلام) وهو في الحبس : عهدي الي أكبر ولدي (٣).
وبذلك لم يترك الامام الأمة سدي بل نص علي حجة الله في خلقه. وأدي الأمانة التي استحفظ عليها ، كما أوصي وأوقف وحرر كما سنري.
__________________
(١) الكليني / الكافي ٨ / ١٢٤ ـ ١٢٦ ، البحار ٤٨ / ٢٤٢ ـ ٢٤٤.
(٢) المفيد / الارشاد / ٣٤٣.
(٣) المصدر نفسه / ٣٤٣.