حازم ، وابراهيم الكرخي ، ويزيد بن أسباط ، وسلمة بن محمد (١) وسوي هؤلاء من الأعلام ، مما استقرت عليه الامامية. وكان المجلسي قد أوفي بأكثرها (٢).
وهي متوافرة في كل من عيون أخبار الرضا ، والكافي ، وبصائر الدرجات ، واعلام الوري ، وكمالالدين ، وقرب الأسناد ، وارشاد المفيد ، والاختصاص ، وغيبة النعماني ، والمناقب ، ورجال الكشي ، وكشف الغمة ، والفصول المهمة ، وسواها من كتب السير والتواريخ.
وكان ترشيح الامام له مدعاة اعتزاز أتباع أهل البيت من العلماء والفقهاء والمتكلمين وشرائح المجتمع كافة ، لأنه صادر عن صادق القول ، وكان جماع قوله في حق ولده علي وجه الاجمال ما تحدث به الصادق (عليهالسلام) الي عيسي بن شلقان :
«يا عيسي ان ابني هذا الذي رأيت ، لو سألته عما بين دفتي المصحف لأجابك فيه بعلم ، ثم أخرجه ذلك اليوم بكتاب» (٣).
ومع كل هذا فقد اختلف سواد الناس بعد الامام الصادق (عليهالسلام) ، ورجع قسم منهم الي ولده عبدالله دون دليل نصي أو استقرائي أو شرعي.
وقد اختبر جماعة من أصحاب الصادق (عليهالسلام) فيهم هشام بن سالم ، ومحمد بن النعمان حال عبدالله فلم يجدوه شيئا ، طبق المواصفات الدقيقة للامام ، فقالوا في بعض أزقة المدينة بعد خيبتهم : الي أين نتوجه؟ الي المرجئة؟ الي القدرية؟ الي المعتزلة؟ الي الزيدية؟ واذا بمن يشير علي هشام باتباعه ، فيوقفه عند منزل الامام الكاظم (عليهالسلام) ، ويشير عليه بالدخول ، فيدخل ، ويقول : «فدخلت فاذا أبوالحسن موسي (عليهالسلام) ، فقال لي ابتداء :
__________________
(١) ظ : الكليني / الكافي ١ / ٣٠٩ ، المجلسي / البحار / ٤٨ / ١٢ ـ ٢٨.
(٢) ظ : المجلسي / البحار ٤٨ / ١٢ ـ ٢٨.
(٣) المصدر نفسه ٤٨ / ٢٤ وانظر مصادره.