«عليكم بهذا بعدي ، فهو والله صاحبكم بعدي» (١).
وهناك ما هو أكثر تفصيلا ، وأقدم رواية ، فعن علي بن جعفر بن محمد الصادق (عليهالسلام) يقول : سمعت أبيجعفر بن محمد (عليهماالسلام) يقول لجماعة من خاصته وأصحابه : «استوصوا بابني موسي (عليهالسلام) خيرا ، فانه أفضل ولدي ، ومن أخلف بعدي ، وهو القائم مقامي ، والحجة لله (تعالي) علي كافة خلقه من بعدي» (٢).
وهذه الابانة من الامام الصادق بحق ولده الامام انما تعني النص عليه ، واشهاد من يسمع علي ذلك ، وتبليغ أوليائه به ، وقد جمع الامام الصادق ولده ، وقال لهم : «هذا وصي الأوصياء ، وعالم علم العلماء ، وشهيد علي الأموات والأحياء» ثم قال : يا يزيد «ستكتب شهادتهم ويسألون» (٣).
وقول الامام للفيض بن المختار مشهور ، وقد سأله عن الامام فأشار الي موسي بن جعفر وقال : «هذا صاحبكم فتمسك به» (٤).
ولقد روي النص علي امامته جماعة من أعيان أصحاب أبيه ، منهم : أخوه علي بن جعفر ، واسحاق بن جعفر ، والمفضل بن عمر الجعفي ، ومعاذ بن كثير ، وعبدالرحمن بن الحجاج ، والفيض بن المختار ، ويعقوب السراج ، وسليمان بن خالد ، وصفوان بن مهران الجمال ، وحمران بن أعين ، وأبوبصير ، وداود الرقي ، ويزيد بن سليط ، ويونس بن ظبيان (٥).
وهذا التواتر مما أجمع عليه الامامية ، ونضيف الي هؤلاء : منصور بن
__________________
(١) المجلسي / بحارالأنوار ٤٨ /.
(٢) المفيد / الارشاد / ٣٢٦.
(٣) المجلسي / البحار / ٤٨ / ٢١.
(٤) الاربلي / كشف الغمة / ٣ / ١١.
(٥) ظ : ابن شهر آشوب / المناقب ٣ / ٤٣٦.