الشمالي بحسب هندسة البناء ، وهذه الغرف كانت قد أعدت للزائرين ، ومن ثم كانت لطلاب العلم من الوافدين ، وهي اليوم مقر لقبور العلماء ومشاهير الناس.
وللصحن الشريف أبواب متعددة ، أهمها : ثلاثة أبواب من جهة القبلة ، وبابان من الجهة الشرقية ، وبابان من الغرب. أما الجانب الشمالي فقد التصق بعمارة الحرم الطاهر.
وحسبك في مشهد الكاظمين (عليهماالسلام) ، أنه ملاذ الأمة ، وكعبة الوفاد ، ومجتمع المبتهلين وأهل الدعاء ، حتي قال شيخ الحنابلة : أبوعلي الحسن الخلال.
«ما همني أمر فقصدت موسي بن جعفر فتوسلت به الا سهل الله تعالي لي ما أحب» (١)
وقال الامام الشافعي : «قبر موسي الكاظم الترياق المجرب» (٢).
وقال عبدالباقي العمري :
لذ واستجر متوسلا |
|
ان ضاق أمرك أو تعسر |
بأبي الرضا ... جد الجوا |
|
د محمد ... موسي بن جعفر (٣). |
وقد وصف كاتب هذه السطور ضريح الامام وقبته الذهبية ، كما أبان منزلة الامام وعظمته بقصيدة ستجدها بعد هذا البحث.
وعادة الاستجارة بمشهد الامام موسي بن جعفر (عليهالسلام) حقيقة روحية لدي المسلمين بعامة ، لا يختلف بعائديتها اثنان مع تعدد المذاهب
__________________
(١) الخطيب البغدادي / تأريخ بغداد ١ / ١٢٠.
(٢) بحرالعلوم / تحفة السالم ٢ / ٢٠.
(٣) عبدالباقي العمري / الديوان / ١٣٣.