بالمنظور الصادق في الأداء والتعبير.
وليس بالامكان التفرغ لتدوين ما كتبه التأريخ عن الامام بهذا الملحظ ، فهو كثير جدا ، وسبق اليه من تناول الموضوع ، ولكني أقف منه موقفا وسطا ، لا أتغافله ولا أستوعبه ، وانما هو شيء بين ذلك.
فقد قال ابن الصباغ أنه : «الامام الكبير القدر ، والأوحد الحجة الحبر» (١) وقال أيضا : «وأما مناقبه وكراماته الظاهرة ، وفضائله وصفاته الباهرة ، فتشهد له بأنه : افترع قبة الشرف وعلاها ، وسما الي أوج المزايا فبلغ أعلاها ، وذللت له كواهل السيادة فامتطاها ، وحكم في غنائم المجد فاختار صفاياها ، فاصطفاها» (٢).
وقال أبوحاتم ـ واصفا الامام ـ بأنه : «ثقة أمين صدوق» (٣) وأضاف ابن تغري بردي أنه : «كان سيدا ، عالما ، فاضلا ، سنيا ، جوادا ، ممدحا ، مجاب الدعوة» (٤).
وقال ابنتيمية : «موسي بن جعفر مشهور بالعبادة والنسك» (٥).
وقال الشيخ المفيد : «وكان أبوالحسن موسي (عليهالسلام) أعبد أهل زمانه ، وأفقههم ، وأسخاهم كفا ، وأكرمهم نفسا» (٦).
ووصفه ابنطلحة الشافعي بأنه : «الامام الكبير القدر العظيم الشأن ، المشهور بالكرامات» (٧) أما الذهبي فقد أجمل القول ـ تارة ـ بأنه «الامام
__________________
(١) ابن الصباغ المالكي / الفصول المهمة / ٢١٣.
(٢) المصدر نفسه / ٢١٤.
(٣) الذهبي / سير أعلام النبلاء ٦ / ٢٧٠.
(٤) ابن تغري بردي / النجوم الزاهرة ٢ / ١١٢.
(٥) ابنتيمية / منهاج السنة ٢ / ١٢٤.
(٦) الشيخ المفيد / الارشاد / ٣٣٢.
(٧) ابنطلحة / مطالب السؤول ٢ / ٦١.