ولما رأيت السرو في الروض مائسا |
|
وايدى الهوا فيه تزيد وتنقص |
حسبت رفاعيا اتى قاعة الهنا |
|
واسبل فيها شعره وهو يرقص |
قلت : وجميع هذه المحاسن بالحواكير ، غير ان الماء لا يصل اليها الا بجهد كبير. لعلوها عن (نهر يزيد) ، فاصطنعوا لها الدولاب ودورانه بكل بهيم شديد. وفيه يقول ابن لؤلؤ الذهبي :
حاكورة دولابها |
|
الى الغصون قد شكا |
من حين ضاع زهرها |
|
دار عليه وبكى |
ودار في دولابه الصلاح الصفدي حيث قال :
ابدى لنا الدولاب قولا معجبا |
|
لما رآنا قادمين اليه |
اني من العجب العجيب كما ترى |
|
قلبي معي وانا ادور عليه |