العتيقة يقال له تعاتير جاء اليّ وقال عبر لي هذا المنام رأيت الليلة في النوم رجلا جليلا من أهل الشام أعطاني قصعة بها آثار قطن فيه بعض قضامة مربوطة بخيط قنب. فأردت ان ادخل عليه سرورا قلت له : يا تعاتير من مناسبة الحبال القضامة وهي ذهب وفضة في وعاء مشدود معقود تناله من بعض رؤساء الشاميين. فسر بذلك وفارقنى فأخذت أتعجب من الاتفاق وذكر هذه الاربعة قافات المجلوبة من الشام الى القاهرة وفيما انا في مثل هذا السياق اذا أنا به في اليوم الثاني جاءنى وهو يضحك فقلت ما بالك وما خبرك. قال : فارقتك فاخذت لى قطعة جنب ورطب وجلست آكلهم برغيف في عقبة قدام المقياس واذا برئيس شامي في خدمته عبيد وغلمان نزل الى تلك العقبة وقال للنوتي اطلع بنا المقياس لنزوره وزورنا الآثار وقال لغلمانه لاقونا بالخيل الى الآثار فنهرنى بعض العبيد وقال ما تخرج. فقال له سيده دعه يؤانسنا. وسألني عن اسمى فقلت له الناس يسموني تعاتير وانما اسمى ابو الخير. فتهلل وجهه وقال :