هذا المكان ما اسمه فاقول له كيت وكيت وهذا يعرف بكذا الى ان توجهنا الى درج الآثار وأراد الطلوع واذا بمنديل سقط منه في المركب فبادرت لمناولته اياه فقال لي اعط منه للنوتى دينارا وخذه لك بما فيه فقبلت يده وقال لى ما تروح معنا قلت له مرسومك هذا النوتى ابن حارتى وارجع معه فقال ادع لنا. وتركته وأنا لا اصدق من الفرح فقلت لبعض غلمانه ايش يقال لهذا الرئيس بين الشاميين قال هذا القاضي بدر الدين بن المزلق فدعوت له وانصرفت أجد بالمنديل خمسة دنانير ذهبا وسبعين نصفا فدفعت للنوتى دينارا وجئت لا تشكر منك على تعبير المنام واخبرك بتفسيره فقلت له هذا أعجب من الاول. انتهى
وغالب ما عددناه واوردناه من محاسن الشام انفردت به دون غيرها ويحمل منها لغالب البلاد لكثرة خيرها ومن اعاجيبها ان خيرها في الغالب لغير بنيها حتى انه ينسى الاهل والاوطان ولو فارقها لعاد اليها على طول الزمان
وقال القاضي الفاضل :