في كفالته إلى أن توفّي جدّه ، وللنّبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ثمان سنين (١) ، فأوصى به إلى عمّه أبي طالب (٢).
قال عمرو بن عون : أنبأ خالد بن عبد الله ، عن داود بن أبي هند ، عن عبّاس بن عبد الرحمن ، عن كندير بن سعيد (٣) ، عن أبيه قال : «حججت في الجاهليّة ، فإذا رجل يطوف بالبيت ويرتجز يقول :
ربّ ردّ إليّ راكبي محمدا |
|
يا ربّ ردّه واصطنع عندي يدا (٤) |
قلت : من هذا؟ قال عبد المطّلب ذهب إبل له فأرسل ابن ابنه في طلبها ، ولم يرسله في حاجة قطّ إلّا جاء بها ، وقد احتبس عليه ، فما برحت حتى جاء محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وجاء الإبل فقال : يا بنيّ لقد حزنت عليك حزنا ، لا تفارقني أبدا» (٥).
وقال خارجة بن مصعب ، عن بهز (٦) بن حكيم بن معاوية بن حيدة ، عن أبيه ، عن جدّه ، أنّ حيدة بن معاوية اعتمر في الجاهليّة ، فذكر نحوا من حديث كندير عن أبيه (٧).
__________________
(١) طبقات ابن سعد ١ / ١١٩ ، تهذيب تاريخ دمشق ١ / ٢٨٢ ، نهاية الأرب ١٦ / ٨٨.
(٢) طبقات ابن سعد ١ / ١١٨ ، تهذيب تاريخ دمشق ١ / ٢٨٢ ، نهاية الأرب ١٦ / ٨٨.
(٣) هو «كندير بن سعيد بن حيوة» وقيل «حيدة».
(٤) ورد القول باختلاف في الألفاظ عند ابن سعد ١ / ١١٢ وفي أنساب الأشراف للبلاذري ١ / ٨٢ ، وأسد الغابة لابن الأثير ٤ / ٢٥٥ ، وفي عيون الأثر لابن سيد الناس ١ / ٣٨ ، وفي الإصابة لابن حجر ٣ / ٣١١ رقم ٧٤٨٢ وأنظره باسم «سعيد بن حيوة» ٢ / ٤٥ رقم ٣٢٥٦ ، وفي الاستيعاب لابن عبد البر ٢ / ١٧ ، وانظر : الجرح والتعديل ٧ / ١٧٣ رقم ٩٨٦ ، وإنسان العيون ١ / ١٨٠ ومجمع الزوائد للهيثمي ٢ / ٢٢٤ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٢٥٢.
(٥) طبقات ابن سعد ١ / ١١٣.
(٦) مهمل في الأصل ، والتصحيح من : ميزان الاعتدال ١ / ٣٥٣ رقم ١٣٢٥ والوافي بالوفيات ١٠ / ٣٠٨ رقم ٣٠ رقم ٤٨٢٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٩٨.
(٧) انظر دلائل النبوّة للبيهقي ، والإصابة ١ / ٣٦٥ رقم ١٨٩٤.