قال الدّمياطيّ : فهذه سبعة أفراس متّفق عليها ، وذكر بعدها خمسة عشر فرسا مختلف فيها ، وقال : قد شرحناها في «كتاب الخيل».
قال : وكان سرجه دفّتاه من ليف (١).
وكانت له بغلة أهداها له المقوقس ، شهباء يقال لها : «دلدل».
مع حمار يقال له : «عفير» ، وبغلة يقال لها : «فضّة» ، أهداها له فروة الجذاميّ (٢) ، مع حمار يقال له «يعفور» ، فوهب البغلة لأبي بكر ، وبغلة أخرى (٣).
قال أبو حميد السّاعديّ : غزونا تبوك ، فجاء رسول ابن العلماء صاحب أيلة إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بكتاب ، وأهدى له بغلة بيضاء ، فكتب إليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأهدى له بردة ، وكتب له ببحرهم (٤) ، والحديث في الصّحاح (٥).
__________________
(١) وانظر : طبقات ابن سعد ١ / ٤٩١.
(٢) طبقات ابن سعد ١ / ٤٩١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥١١.
(٣) طبقات ابن سعد ١ / ٤٩١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥١١.
(٤) في الأصل «بتجرهم» ، وفي (ع) «ببجرهم» ، وفي صحيح مسلم «ببحرهم» أي ببلدهم.
(٥) رواه البخاري في الهبة ٣ / ١٤١ باب قبول الهدية من المشركين ، وأحمد في المسند ٥ / ٤٢٤ ، ٤٢٥ في حديث طويل نصّه : «عن أبي حميد الساعدي قال : خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم عام تبوك حين جئنا وادي القرى ، فإذا امرأة في حديقة لها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأصحابه : «أخرصوا» فخرص القوم ، وخرص رسول الله صلىاللهعليهوسلم عشرة أوسق ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم للمرأة : «أحصي ما يخرج منها حتى أرجع إليك إن شاء الله» ، فخرج حتى قدم تبوك ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّها ستبيت عليكم الليلة ريح شديدة ، فلا يقوم منكم فيها رجل ، فمن كان له بعير فليوثق عقاله» قال : قال أبو حميد : فعقلناها ، فلمّا كان من اللّيل ، هبّت علينا ريح شديدة ، فقام فيها رجل فألقته في جبل طيِّئ ، ثم جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ملك أيلة فأهدى لرسول الله صلىاللهعليهوسلم بغلة بيضاء ، فكساه رسول الله صلىاللهعليهوسلم برداء ، وكتب له رسول الله صلىاللهعليهوسلم ببحره.
قال : ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جئنا وادي القرى ، فقال للمرأة «كم حديقتك؟» قالت : عشرة أوسق : خرص رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، «إنّي متعجّل ، فمن أحبّ منكم أن يتعجّل فليفعل» ،