ناقة صهباء يرمي الجمرة ، لا ضرب ولا طرد ، ولا إليك إليك (١). حديث حسن.
الصّهباء : الشقراء.
وكانت له صلىاللهعليهوسلم لقاح (٢) أغارت عليها غطفان وفزارة ، فاستنقذها سلمة ابن الأكوع وجاء بها يسوقها. أخرجه البخاريّ (٣). وهو من الثّلاثيّات.
وجاء أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أهدى يوم الحديبيّة جملا في أنفه برّة من فضّة ، كان غنمه من أبي جهل يوم بدر ، أهداه ليغيظ بذلك المشركين إذا رأوه ، وكان مهريا (٤) يغزو عليه ويضرب في لقاحه (٥).
وقيل : كان له صلىاللهعليهوسلم عشرون لقحة بالغابة ، يراح إليه منها كلّ ليلة بقربتين من لبن (٦).
وكانت له خمس عشرة لقحة ، يرعاها يسار مولاه الّذي قتله العرنيّون واستاقوا اللّقاح ، فجيء بهم فسملهم (٧).
وكان له من الغنم مائة شاة ، لا يريد أن تزيد ، كلّما ولّد الراعي بهيمة ذبح مكانها شاة (٨).
__________________
(١) رواه أحمد في المسند ٣ / ٤١٣ ، وروى نصفه الأول ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٩٣.
(٢) اللقاح : ذوات الألبان من النّوق. (تاج العروس).
(٣) أخرجه البخاري في الجهاد ٤ / ٢٧ باب من رأى العدوّ فنادى بأعلى صوته : يا صباحاه ، حتى يسمع الناس ، وفي المغازي ٥ / ٧١ باب غزوة ذات قرد ، ومسلم (١٨٠٦) في الجهاد والسير ، باب غزوة ذي قرد وغيرها ، وأحمد في المسند ٤ / ٤٨.
(٤) المهرية : من كرائم الإبل ، تنسب إلى حيّ مهران بن حيدان.
(٥) أخرجه أبو داود في المناسك (١٧٤٩) باب في الهدي ، وأحمد في المسند ١ / ٢٦١.
(٦) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٩٤ ، والنويري في نهاية الأرب ١٨ / ٣٠١ ، والمزّي في تهذيب الكمال ١ / ٢١٠.
(٧) عيون الأثر ٢ / ٣٢٢ ، وطبقات ابن سعد ١ / ٤٩٥.
(٨) عيون الأثر ٢ / ٣٢٢.