الّذي تطلب قد ظهر ببلادك ، قد بعث نبيّ قد طلع نجمه ، وجميع من رأيتهم في ضلال ، قال : فلم أحسّ بشيء (١) ، قال : فقرّب إليه السّفرة فقال : ما هذا يا محمد؟ قال : شاة ذبحت للنّصب (٢). قال : ما كنت لآكل مما لم يذكر اسم الله عليه قال : فتفرّقا (٣). وذكر باقي الحديث (٤).
(٥) وقال اللّيث ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أسماء بنت أبي بكر قالت : «لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما مسندا ظهره إلى الكعبة يقول : يا معشر قريش والله ما منكم أحد على دين إبراهيم غيري ، وكان يحيي الموءودة ، يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته : مع! لا تقتلها أنا أكفيك مئونتها ، فيأخذها ، فإذا ترعرعت قال لأبيها : إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مئونتها». هذا حديث صحيح (٦).
وقال محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أسامة بن زيد ، عن أبيه ، أنّ زيد بن عمرو بن نفيل مات ، ثم أنزل على النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «إنّه يبعث يوم القيامة أمّة وحده» (٧). إسناده حسن.
أنبئت عن أبي الفخر أسعد ، أخبرتنا فاطمة ، أنا ابن ريدة ، أنا
__________________
(١) في المجمع «بشيء بعد يا محمد».
(٢) في المجمع «ذبحناها لنصب من الأنصاب».
(٣) دلائل النبوّة للبيهقي ١ / ٣٨٥ ، مجمع الزوائد ٩ / ٤١٧ ، ٤١٨.
(٤) مرّت بقيّة الحديث قبل صفحتين بقليل حين ذكر الصنم النحاس الّذي يقال له أساف ونائلة.
(٥) من هنا إلى قوله «باب» أخبرتنا ست الأهل .. غير مثبت في الأصل ، والمثبت من نسخة دار الكتب المصرية و (ع) والمنتقى لابن الملا ..
(٦) أخرجه البخاري ٤ / ٢٣٣ كتاب المغازي ، باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل ، وانظر ، نسب قريش ٣٦٤ ، سيرة ابن هشام ١ / ٢٥٥ ، الروض الأنف ١ / ٢٥٦ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٣ ، ٣٤ ، الإصابة ١ / ٥٦٩ ، المعجم الكبير للطبراني ٢٤ / ٨٢ رقم ٢١٦ ، تهذيب الأسماء واللغات ق أج ١ / ٢٠٥.
(٧) سيرة ابن هشام ١ / ٢٥٦ ، نسب قريش ٣٦٥ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٤ ، الإصابة ١ / ٥٧٠ ، مجمع الزوائد ٩ / ٤١٧.