ويقال : قال بيتا واحدا وهو :
ما عاتب المرء الكريم كنفسه |
|
والمرء يصلحه القرين الصالح (١) |
وكان أحد أشراف قومه ، نزل الكوفة ، وكان لا تهبّ الصّبا إلا نحر وأطعم (٢).
وكان قد اعتزل الفتن.
وقيل : إنه لم يبق إلى هذا الوقت ، بل توفي في إمرة عثمان.
وقيل مات يوم دخل معاوية الكوفة (٣).
وقال ابن أبي الزناد : عن هشام عن أبيه ، عن عائشة قالت : رويت للبيد اثني عشر ألف بيت من الشعر (٤).
وللبيد :
ولقد سئمت من الحياة وطولها |
|
وسؤال هذا الناس كيف لبيد (٥) |
__________________
= وقال له عمر بن الخطاب ، رضياللهعنه ، يوما : يا أبا عقيل ، أنشدني شيئا من شعرك. فقال : ما كنت لأقول شعرا بعد أن علّمني الله البقرة وآل عمران ..». (الاستيعاب ٣ / ٣٢٧) وانظر الأغاني ١٥ / ٣٦٩ ، وتخليص الشواهد ٤٢.
(١) البيت في الاستيعاب ٣ / ٣٢٥ ، والإصابة ٣ / ٣٢٦ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٦١ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٧١ ، وتخليص الشواهد ٤٢.
(٢) الاستيعاب ٣ / ٣٢٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٦١ ، والأغاني ١٥ / ٣٧٠ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٢٦٦ ، ٢٦٧ ، وربيع الأبرار ٢ / ٦٦٦ ، والمستطرف ٢ / ٥٥ ، ٥٦ ، والعقد الثمين ٧ / ٤٠٦ ، ولباب الآداب ٩٣ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٦٢.
(٣) وقد قيل إنه مات بالكوفة أيام الوليد بن عقبة في خلافة عثمان رضياللهعنه ، وهو أصحّ. (الاستيعاب ٣ / ٣٢٧ ، ٣٢٨) وقال ابن سعد في الطبقات ٦ / ٣٣ : «... جاهد إلى الكوفة فنزلها ومعه بنون له ، ومات به ليلة نزل معاوية النخيلة لمصالحة الحسن بن علي ، رحمهماالله ، ودفن في صحراء بني جعفر بن كلاب. ورجع بنوه إلى البادية أعرابا».
(٤) الاستيعاب ٣ / ٣٢٨.
(٥) الأغاني ١٥ / ٣٦٢ ، أسد الغابة ٤ / ٢٦٢.