والحديث قد مرّ في سنة خمس (١).
__________________
= إلّا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها : وعرفت أنه سيرى منها صلىاللهعليهوآلهوسلم ما رأيت ، فدخلت عليه ، فقالت : يا رسول الله ، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيّد قومه ، وقد أصابني من البلاء ، ما لم يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشمّاس ، أو لابن عمّ له ، فكاتبته على نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي ، قال : «فهل لك في خير من ذلك»؟ قالت : وما هو يا رسول الله؟ قال : «أقضي عنك كتابتك وأ تزوّجك»؟ قالت : نعم يا رسول الله. قال : «قد فعلت».
قالت : وخرج الخبر إلى الناس أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد تزوّج جويرية ابنة الحارث بن أبي ضرار ، فقال الناس : أصهار رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأرسلوا ما بأيديهم قالت : فلقد أعتق بتزويجه إيّاها مائة أهل بيت من بني المصطلق ، فما أعلم امرأة كانت أعظم على قومها بركة منها.
وانظر : الروض الأنف للسهيلي ٤ / ١٩.
(١) راجع الجزء الخاص بالمغازي من هذا الكتاب ـ بتحقيقنا ـ ص ٢٦٣.