أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وكان أميرا على ربع المهاجرين ، وولي دمشق نيابة لأبي عبيدة ، وشهد فتحها (١).
روى عنه : ابن عمر ، وأبو الطّفيل ، وعمرو بن حريث ، وزرّ بن حبيش ، وحميد بن عبد الرحمن ، وقيس بن أبي حازم ، وعروة بن الزبير ، وجماعة.
وقال أهل المغازي : إنّ سعيد بن زيد قدم من الشام بعيد بدر ، فكلّم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فضرب له بسهمه وأجره (٢).
أسلم سعيد قبل دخول دار الأرقم (٣) ، وكان مزوّجا بفاطمة أخت عمر ، وهي بنت عم أبيه.
وقال سعيد : ولقد رأيتني وإنّ عمر لموثقي على الإسلام ، فلم يكن عمر أسلم بعد (٤).
وعن ابن مكيث (٥) أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث سعيدا وطلحة يتجسّسان (٦) خبر عير قريش ، فلهذا غابا عن وقعة بدر ، فرجعا إلى المدينة وقدماها في يوم الوقعة ، فخرجا يؤمّانه ، وشهد سعيد أحدا وما بعدها (٧).
وقال عبد الله بن ظالم المازني ، عن سعيد بن زيد قال : أشهد على التسعة أنهم في الجنة ، ولو شهدت على العاشر لم آثم ، يعني نفسه (٨).
__________________
= الثمين ٤ / ٥٥٥٩ ، والوفيات لابن قنفذ ٢٩ رقم ٥٠ ، والرياض النضرة ٢ / ٣٠٢ ـ ٣٠٦ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٤ ، ٣٥ رقم ٥٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٩٦ رقم ١٧١ ، والإصابة ٢ / ٤٦ رقم ٣٢٦١ ، والنكت الظراف ٤ / ٥ و ١١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٨ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٧ ، وفتوح الشام للأزدي (انظر فهرس الأعلام) ٢٩٠.
(١) فتوح الشام للأزدي ٢٤٢ ، وأمراء دمشق للصفدي ٣٨ رقم ١٢٣.
(٢) الطبقات الكبرى ٣ / ٣٨٣ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٣٢٧ ، والاستيعاب ٢ / ٢ ، والمعجم الكبير ١ / ١٤٩ رقم ٣٣٩ ، والمستدرك ٣ / ٤٣٨ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٢٩ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٤٤٨.
(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٢ ، المستدرك ٣ / ٤٣٨.
(٤) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار (٣٨٦٢) باب إسلام سعيد بن زيد ، و (٣٨٦٧) ، وفي الإكراه (٦٩٤٢) باب من اختار الضرب ، والقتل ، والهوان على الكفر ، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٤٠ وصحّحه الذهبي ووافقه في تلخيصه.
(٥) في الأصل «ابن مليث» ، والتصويب من (طبقات ابن سعد).
(٦) كذا في الأصل ، وفي طبقات ابن سعد «يتحسّبان».
(٧) الحديث مطوّلا في طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٢ ، ٣٨٣.
(٨) أخرج أحمد في المسند ١ / ١٨٨ من طريق شعبة ، عن حصين بن هلال ، عن عبد الله بن =