هشام ، عن ابن سيرين قال : ما قدم البصرة أحد يفضّل على عمران بن حصين (١).
هشام الدّستوائي ، عن قتادة : بلغني أنّ عمران بن حصين قال : وددت أني رماد تذروني (٢).
قلت : وكان ممّن اعتزل الفتنة وذمّها.
قال أيوب ، عن حميد بن هلال ، عن أبي قتادة قال : قال لي عمران بن حصين : الزم مسجدك. قلت : فإن دخل عليّ؟ قال : الزم بيتك ، قلت : فإن دخل بيتي؟ فقال : لو دخل عليّ رجل يريد نفسي ومالي ، لرأيت أن قد حلّ لي قتاله (٣).
ثابت ، عن مطرّف ، عن عمران قال : قد اكتوينا ، فما أفلحن ولا انجحن (٤) يعني المكاوي (٥).
قتادة ، عن مطرّف قال : أرسل إليّ عمران بن حصين في مرضه ، فقال إنه كان يسلّم علي ـ يعني الملائكة ـ فإن عشت ، فأكتم عليّ ، وإن متّ ، فحدّث به إن شئت (٦).
حميد بن هلال ، عن مطرّف ، قلت لعمران : ما يمنعني من عيادتك إلا ما أرى من حالك ، قال : فلا تفعل ، فإنّ أحبّه إليّ أحبّه إلى الله (٧).
قال يزيد بن هارون : أنبأ إبراهيم بن عطاء مولى عمران بن حصين ،
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٧ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣٨١.
(٢) في العبارة اكتفاء ، وهي في طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٧ ، وفيه «تذروني الرياح».
(٣) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٨ ورجاله ثقات.
(٤) في طبعة القدسي «أفلحنا» و «أنجحنا» ، والتصويب من طبقات ابن سعد وغيره.
(٥) إسناده صحيح ، أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤ / ٢٨٨ ، ٢٨٩ ، وأبو داود (٣٨٦٥) ، والترمذي (٢٠٤٩) وابن ماجة (٣٤٩٠) ، وأخرجه أحمد في المسند ٤ / ٤٢٧ و ٤٤٦.
(٦) المستدرك ٣ / ٤٧٢.
(٧) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٩٠.