عن أبيه : أنّ عمران قضى على رجل بقضية ، فقال : والله لقد قضيت عليّ بجور ، وما ألوت ، قال : وكيف ذلك؟ قال : شهد عليّ بزور ، قال : ما قضيت عليك ، فهو في مالي ، وو الله لا أجلس مجلسي هذا أبدا (١).
وكان نقش خاتم عمران تمثال رجل ، متقلدا لسيف.
شعبة : ثنا فضيل بن فضالة رجل من قريش ، عن أبي رجاء العطاردي قال : خرج علينا عمران بن حصين في مطرف خزّ ، لم نره عليه قبل ولا بعد ، فقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله إذا أنعم على عبد نعمة يحبّ أن يرى أثر نعمته على عبده» (٢).
وقال محمد بن سيرين : سقى بطن عمران بن حصين ثلاثين سنة ، كل ذلك يعرض عليه الكيّ فيأبى ، حتى كان قبل موته بسنتين ، فاكتوى. رواه يزيد ، عن إبراهيم ، عنه (٣).
وقال عمران بن حدير ، عن أبي مجلز قال : كان عمران ينهى عن الكيّ فابتلي ، فاكتوى ، فكان يعجّ (٤).
وقال حميد بن هلال ، عن مطرّف : قال لي عمران : لما اكتويت انقطع عنّي التسليم ، قلت : أمن قبل رأسك كان يأتيك التسليم؟ قال : نعم ، قلت : سيعود ، فلما كان بعد ذلك قال : أشعرت أنّ التسليم عاد إليّ ، ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى مات (٥).
ابن عليّة ، عن سلمة بن علقمة ، عن الحسن : أنّ عمران بن حصين
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٧.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٤٣٨ ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ٢٩١ و ٣١١ ، والترمذي (٢٨١٩).
(٣) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٨.
(٤) في طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٩ : «ولقد اكتويت كيّة بنار ، ما أبرأت من ألم ، ولا شفت من سقم».
(٥) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٩.