عبد الرحمن القرشي الأمويّ ، وأمّه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف.
أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء ، وبقي يخاف من الخروج إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من أبيه. روى عن : النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، وأخته أم المؤمنين أم حبيبة.
وعنه : ابن عباس ، وسعيد بن المسيّب ، وأبو صالح السّمّان ، والأعرج ، وسعيد بن أبي سعيد ، ومحمد بن سيرين ، وهمّام بن منبّه ، وعبد الله بن عامر اليحصبي ، والقاسم أبو عبد الرحمن ، وشعيب بن محمد والد عمرو بن شعيب ، وطائفة سواهم.
وأظهر إسلامه يوم الفتح.
وكان رجلا طويلا ، أبيض ، جميلا مهيبا ، إذا ضحك انقلبت شفته العليا ، وكان يخضب بالصفرة.
قال أبو عبد ربّ الدمشقيّ : رأيت معاوية يصفّر لحيته كأنها الذّهب (١).
وعن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ قال : سمعت معاوية على منبر المدينة يقول : أين فقهاؤكم يا أهل المدينة ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ينهى عن هذه القصّة ، ثم وضعها على رأسه أو خدّه ، فلم أر على عروس ولا على غيرها أجمل منها على معاوية (٢).
__________________
= والبيان المغرب ١٥ ـ ٢٣ ، والشعر والشعراء (٢ / ٨٠٩) ، والكامل في الأدب للمبرّد ، ونهاية الأرب (٢٠ / ٥٤٣ ، ٥٤٤) ، ولباب الآداب (٥٠٣) ، والفرج بعد الشدّة (٥ / ٢٢٧) ، ونشوار المحاضرة (٢ / ٣٩٤ و ٣ / ٣١٨ و ٥ / ٣٠٠) ، والتذكرة الحمدونية (١ / ٤٨٦ و ٢ / ٥١١) ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني (٣٣٩).
(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٣٤٩ عن أبي مسهر.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٩٥ من طرق ، عن : حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حجّ وهو على المنبر وهو يقول وتناول قصّة من شعر كانت بيد حرسيّ ـ أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ينهى عن مثل هذه ، ويقول : «إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم» ، وأخرجه مسلم من طريق قتادة ، عن سعيد بن المسيّب (١٢٤) / (٢١٢٧) في اللباس والزينة ، باب تحريم الواصلة ، أن معاوية قال ذات يوم : إنكم =