بن النّجّار ، الخزرجي ، النّجّاري ، المالكي ، المدني.
شهد بدرا والعقبة ، وعليه نزل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لما قدم المدينة ، فبقي في داره شهرا حتى بنيت حجره ومسجده (١).
وكان من نجباء الصحابة ، وروى أيضا عن : أبيّ.
وعنه : مولاه أفلح ، والبراء بن عازب ، وسعيد بن المسيّب ، وعروة ، وعطاء بن يزيد ، وموسى بن طلحة ، وآخرون.
روى إسحاق بن سليمان الرازيّ ، عن أبي سنان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، أنّ أبا أيوب الأنصاري وفد على ابن عباس بالبصرة ، ففرّغ ابن عباس له داره وقال : لأصنعنّ بك ما صنعت برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كم عليك من الدّين؟
قال : عشرون ألفا ، فأعطاه أربعين ألفا ، وعشرين مملوكا وقال : لك ما في البيت كلّه (٢).
وشهد أبو أيوب الجمل وصفّين مع علي ، وكان من خاصّته ، وكان على مقدّمته يوم النهروان ، ثم إنه غزا الروم مع يزيد بن معاوية ابتغاء ما عند الله ، فتوفّي عند القسطنطينية ، فدفن هناك ، وأمر يزيد بالخيل ، فمرّت على قبره
__________________
(١) تهذيب الكمال ٨ / ٦٦ ، ٧ د.
(٢) الحديث في معجم الطبراني ٤ / ١٤٨ ، ١٤٩ رقم (٣٨٧٦) عن : محمد بن عبد الله الحضرميّ ، عن أبي كريب ، عن فردوس بن الأشعري ، عن مسعود بن سليمان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن ابن عباس رضياللهعنهما ، أن أبا أيوب بن زيد الأنصاري الّذي كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نزل عليه حين هاجر إلى المدينة غزا أرض الروم فمرّ على معاوية رضياللهعنه فجفاه ، فانطلق ثم رجع من غزوته فمرّ عليه فجفاه ولم يرفع به رأسا ، فقال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنبأني أنّا سنرى بعده أثرة ، فقال معاوية : فبم أمركم؟ قال : أمرنا أن نصبر. قال : فاصبروا إذا ، فأتى عبد الله بن عباس بالبصرة ، وقد أمّره عليّ رضياللهعنهما عليها ، فقال : يا أبا أيّوب إني أريد أن أخرج لك عن مسكني كما خرجت لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأمر أهله فخرجوا وأعطاه كل شيء أغلق عليه الدار ، فلما كان انطلاقه ، قال : حاجتك؟ قال : حاجتي عطائي ، وثمانية أعبد يعملون في أرضي ، وكان عطاؤه أربعة آلاف ، فأضعفها له خمس مرات ، فأعطاه عشرين ألفا وأربعين عبدا.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٦١ ، ٤٦٢ وصحّحه ، ووافقه الذهبي ، وهو في : أسد الغابة ٢ / ٩٦ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٢٣ وتهذيب الكمال ٨ / ٦٩ ، ٧٠.