صلاة العيد ، ثم ولي مصر بعده عتبة أخو معاوية ، فبقي سنة ومات ، فولي مصر مسلمة بن مخلد ، انتهى.
وقدم عمرو دمشق رسولا من أبي بكر إلى هرقل ، وله بدمشق دار عند سقيفة كردوس ، ودار عند باب الجابية ، تعرف ببني حجيجة ، ودار عند عين الحمى.
وأمّه عنزيّة (١) ، وكان قصيرا يخضب بالسواد.
قال حمّاد بن سلمة : عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ابنا العاص مؤمنان ، هشام وعمرو» (٢).
ابن لهيعة عن مشرح (٣) ، عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أسلم الناس ، وآمن عمرو بن العاص».
رواه الترمذي (٤).
وقال ابن أبي مليكة : قال طلحة بن عبيد الله : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «عمرو بن العاص من صالحي قريش».
أخرجه الترمذي (٥) ، وفيه انقطاع.
__________________
(١) هي : النابغة بنت حرملة ، سبيت من بني جلان بن عنزة بن أسد بن بن ربيعة بن نزار.
(٢) إسناده حسن ، أخرجه أحمد في المسند ٢ / ٣٠٤ و ٣٢٧ و ٣٥٣ ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ١٩١ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٢٤٠ و ٤٥٢ ، من طرق ، عن حمّاد بن سلمة ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة. وأخرجه ابن سعد أيضا ، عن عمرو بن حكّام ، عن شعبة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن عمّه ..
(٣) مشرح : بكسر الميم وسكون الشين. (تهذيب التهذيب ١٠ / ١٥٥).
(٤) حديث غريب لا يعرف إلّا من حديث ابن لهيعة عن مشرح ، وليس إسناده بالقويّ. كذا قال الترمذي في جامعه ، باب مناقب عمرو بن العاص رضياللهعنه (٣٩٣٣). وهو في الطبقات لابن سعد ٤ / ١٩٢.
(٥) في المناقب (٣٩٣٤) وقال : هذا حديث إنما نعرفه من حديث نافع بن عمر الجمحيّ. ونافع ثقة ، وليس إسناده بمتّصل ، ابن أبي مليكة لم يدرك طلحة.
وأخرجه أحمد في المسند ١ / ١٦١ من طريق وكيع ، والنووي في تهذيب الأسماء ق ١ ج ٢ / ٣١.