١ ـ خضوع لفظي أو عملي ناشئ من العقيدة بأُلوهية المخضوع له.
٢ ـ العبادة هي الخضوع بين يدي من يعتبره «ربّاً» وبعبارة أُخرى. هي الخضوع العملي أو القولي لمن يعتقد بربوبيته ، فالعبودية كلازم الاعتقاد بالربوبية.
٣ ـ العبادة خضوع أمام من يُعْتبر إلهاً حقّاً أو مصدراً للأعمال الإلهية كتدبير شئون العالم والإحياء والإمامة وبسط الرزق بين الموجودات وغفران الذنوب.
ولك صبّ هذا المعنى في قالب رابع وخامس.
ثمرات البحث
لقد وقفت ـ أخي العزيز ـ على معنى «العبادة» ومفهومها وحقيقتها في ضوء الكتاب والسنّة ، ولم يبق لك أيّ إبهام في معناها ولا أيّ غموض في حقيقتها ، والآن يجب عليك ـ بعد التعرّف على الضابطة الصحيحة في العبادة ـ أن تقيس الكثير من الأعمال الرائجة بين المسلمين من عصر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى زماننا هذا لترى هل تزاحم التوحيد ، وتضاهي الشرك ، أو أنّها عكس ذلك توافق التوحيد ، وليست من الشرك في شيء أبداً؟
ولهذا نجري معك في هذا السبيل (أي عرض هذه الأعمال على الضابطة التي حققناها في مسألة العبادة) جنباً إلى جنب فنقول :
إنّ الأعمال التي ينكرها الوهابيون على المسلمين هي عبارة عن :
١ ـ التوسل بالأنبياء والأولياء في قضاء الحوائج
فهل هذا شرك أو لا؟
يجب عليك أخي القارئ أن تجيب على هذا السؤال بعد عرضه على الضابطة التي مرّت في تحديد معنى العبادة ومفهومها ، فهل المسلِم المتوسِّل بالأنبياء والأولياء يعتقد فيهم «أُلوهية» أو «ربوبية» ولو بأدنى مراتبهما وقد