العبادة في الله تعالى ومعناه : اعبدوا الله ولا تعبدوا سواه ، وذلك لأنّ العبادة من شئون الأُلوهية ولا إله غيره.
٢ ـ قال سبحانه : (وَقالَ الْمَسِيحُ يا بَنِي إِسْرائِيلَ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) (المائدة / ٧٢).
(إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء / ٩٢).
(إِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) (آل عمران / ٥١).
(يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) (البقرة / ٢١).
وكيفية البرهنة في هذا الصنف من الآيات مثلها في الآية السابقة.
وقد ورد مضمون هذه الآيات أعني : جعل العبادة دائرة مدار الربوبية في آيات أُخرى. (١)
إنّ تعليق الأمر بالعبادة على لفظ الربّ في قوله (اعْبُدُوا رَبَّكُمُ) دليل على أنّ وجه تخصيص العبادة بالله سبحانه هو كونه ربّاً ولا ربّ غيره ، فهذا يعرب عن كون العبادة من شئون من يكون ربّاً ، وليس الربّ إلّا الله سبحانه ، وأمّا ربوبية غيره فباطلة.
٣ ـ قال سبحانه : (ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ) (الأنعام ١٠٢).
فقد علل الأمر بعبادة الله سبحانه في هذه الآية بشيئين :
أ : إنّه (رَبُّكُمْ)
ب : إنّه (خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ)
__________________
(١) لاحظ : يونس / ٣ ، الحجر / ٩٩ ، مريم / ٣٦ ، ٦٥ ، الزخرف / ٦٤.