الجسم وبهذا تبطل المعاني أيضا في القدرة واستحالة خرق الإجماع في إثبات معنى دون (١) معنى.
وليس متحيّزا (٢) ، لأنّه إن كان منقسما فقد أبطلناه وإلّا كان أصغر شيء تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا.
ولا حالّا في شيء وإلّا يقوم بالمحلّ وهو مستغن (٣) مطلقا ويلزم قدم المحلّ أيضا. ولا تقوم الحوادث بذاته وإلا كان حادثا.
ولا تصحّ رؤيته ، لاستحالة الجهة عليه ووجوب رؤيته الآن لصحّة أبصارنا وارتفاع الموانع والاعتذار بالعلم لا يغني ، لأنّ مخالفة الدّليل شاهدا جائز (٤) ، فعلى الخصم بيان مثله وآية النظر محذوفة المضاف ومعارضة بقوله تعالى :
(لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ) (٥)
عند (٦) التمدح وعليه يخرج قولهم بموجب الآية بناء على العموم وحملهم لها على بعض الأحوال ، فتدبّره (٧).
__________________
(١). في «ب» : نفى.
(٢). في «ب» : بمتحيز.
(٣). في الأصل : يستغنى.
(٤). في «ب» : شاهد جائزا.
(٥). سورة الأنعام ، ٦ : ١٠٣.
(٦). في «ب» : زيادة «و» : وعند.
(٧). أجمعت المعتزلة على أنّ الله سبحانه لا يرى بالأبصار واختلفوا هل يرى بالقلوب فقال أبو الهذيل وأكثر المعتزلة : نرى الله بقلوبنا أننا نعلمه بقلوبنا وأنكره هشام الفوطي وعباد بن سليمان ذلك ، راجع : مقالات الإسلاميين ، ص ١٥٧ ؛ مذاهب الإسلاميين ، ١ / ٤١٧ ـ ٤٢٣ ؛ وراجع عن قول الأشاعرة : الإبانة ، ص ٦ ـ ٨ ؛ لمع الأدلة ، ص ١٠١ ـ ١٠٥ ؛ الاقتصاد في الاعتقاد ، ص ٣٠ ـ ٣٥ ؛ نهاية الأقدام ، ص ٣٥٦ ؛ معالم أصول الدين ، ص ٦٠ ؛ وردّ الشيعة على الأشاعرة فلاحظ : نهج الحق ، ص ٤٦ ـ ٤٨ ؛ كشف المراد ، ص ٣٢١ ـ ٣٢٤ ؛ الشيعة بين الأشاعرة والمعتزلة ، ص ١٩٥ ـ ١٩٨ ؛ إرشاد الطالبين ، ص ٢٤١ ـ ٢٤٩ ؛ التحفة الكلامية ، مخطوط ، ٢٥ ـ ٢٦ ؛ تلخيص المحصل ، ص ٣١٦ ـ ٣٢٢.