توبتي لو لم أذكر القلم وأعتذر من كسره وذلك باطل.
والمؤمن لا يصحّ منه الكفر (١) وإلّا أدّى إلى تعذّر استيفاء الحقّ منه ، لانعقاد الإجماع على أنّه لا ينفك (٢) عن إحدى النّفعين (٣).
والمؤمن إذا فسق يسمّى مؤمنا (٤) ، لأنّ الإيمان هو التّصديق وهو مصدّق وليست الطاعات جزءا من الإيمان وإلّا كان قوله [تعالى] (٥) :
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) (٦)
تكرارا (٧).
وسائر السّمعيّات من الصّراط والميزان نقول به ، لأنّ العقل يجيز ذلك وقد ورد به الشّرع ، فكان حقّا.
__________________
(١). في «ب» : لا يصحّ الكفر منه.
(٢). في الأصل : لا ينقل وما أثبتناه في المتن موافق لنسخة «ب» والشرح.
(٣). في «ب» : البتعتين.
(٤). وإلى هذا القول ذهبت الإمامية والمرجئة وأصحاب الحديث وجماعة الأشعرية ، انظر : كشف المراد ، ٤٥٤ ؛ تلخيص المحصل ، ٤٠٣.
(٥). لم ترد عبارة [تعالى] في الأصل.
(٦). سورة البقرة ، ٢ : الآية ٢٧٧ ؛ سورة يونس ، ١٠ : الآية ٩.
(٧). في «ب» : تكريرا.