جرير (١) : حدثنا ابن بشار ، حدثنا عبد الوهاب (ح) (٢) وحدثني يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ابن علية ، قالا جميعا : حدثنا أيوب عن أبي قلابة ، عمن حدثه عن ثوبان ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال «أيما امرأة سألت زوجها طلاقها في غير ما بأس ، فحرام عليها رائحة الجنة». وهكذا رواه الترمذي عن بندار ، عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي به ، وقال حسن : قال ويروى عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان ، ورواه بعضهم عن أيوب بهذا الإسناد ولم يرفعه.
وقال الإمام أحمد (٣) : حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة ، قال : وذكر أبا أسماء وذكر ثوبان ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة». وهكذا رواه أبو داود وابن ماجة وابن جرير من حديث حماد بن زيد به.
طريق أخرى ـ قال ابن جرير (٤) : حدثني يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن ليث بن أبي إدريس ، عن ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس حرم الله عليها رائحة الجنة» وقال : «المختلعات هن المنافقات». ثم رواه ابن جرير والترمذي جميعا ، عن أبي كريب ، عن مزاحم بن داود بن علية ، عن أبيه ، عن ليث هو ابن أبي سليم ، عن أبي الخطاب ، عن أبي زرعة ، عن أبي إدريس ، عن ثوبان ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «المختلعات هن المنافقات». ثم قال الترمذي : غريب من هذا الوجه وليس إسناده بالقوي.
حديث آخر ـ قال ابن جرير (٥) : حدثنا أبو كريب ، حدثنا حفص بن بشر ، حدثنا قيس بن الربيع ، عن أشعث بن سوار ، عن الحسن ، عن ثابت بن يزيد ، عن عقبة بن عامر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «إن المختلعات المنتزعات هن المنافقات» غريب من هذا الوجه ضعيف.
حديث آخر ـ قال الإمام أحمد (٦) : حدثنا عفان ، حدثنا وهيب ، حدثنا أيوب عن الحسن ، عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم «المختلعات والمنتزعات هن المنافقات».
حديث آخر ـ قال ابن ماجة : حدثنا بكر بن خلف أبو بشر ، حدثنا أبو عاصم عن جعفر بن يحيى بن ثوبان ، عن عمه عمارة بن ثوبان ، عن عطاء عن ابن عباس : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال «لا تسأل امرأة زوجها الطلاق في غير كنهه ، فتجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين
__________________
(١) تفسير الطبري ٢ / ٤٨١.
(٢) إذا كان للحديث إسنادان أو أكثر كتبوا عند الانتقال من إسناد إلى إسناد (ح) وهي مأخوذة من التحول.
(٣) المسند (ج ٥ ص ٢٧٧)
(٤) تفسير الطبري ٢ / ٤٨١.
(٥) المسند (ج ٢ ص ٤١٤)