إسماعيل الترمذي حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن محمد بن عجلان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «لا ألفين أحدكم يضع إحدى رجليه على الأخرى يتغنى (١) ويدع سورة البقرة يقرؤها فإن الشيطان يفر من البيت تقرأ فيه سورة البقرة وإن أصفر (٢) البيوت الجوف الصفر من كتاب الله» (٣) وهكذا رواه النسائي في «اليوم والليلة» عن محمد بن نصر عن أيوب بن سليمان به. وروى الدارمي في مسنده عن ابن مسعود قال : ما من بيت تقرأ فيه سورة البقرة إلا خرج منه الشيطان وله ضراط (٤). وقال إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة وإن لكل شيء لبابا وإن لباب القرآن المفصل. وروى أيضا من طريق الشعبي قال : قال عبد الله بن مسعود : من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في ليلة لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة ، أربع من أولها وآية الكرسي ، وآيتان بعدها ، وثلاث آيات من آخرها ، وفي رواية : لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان ، ولا شيء يكرهه ، ولا يقرأن على مجنون إلا أفاق. وعن سهل بن سعد قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم «إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن البقرة وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخله الشيطان ثلاثة أيام» رواه أبو القاسم الطبراني وأبو حاتم وابن حبان في صحيحه وابن مردويه من حديث الأزرق بن علي حدثنا حسان بن إبراهيم حدثنا خالد بن سعيد المدني عن أبي حازم عن سهل به. وقد روى الترمذي والنسائي وابن ماجة من حديث عبد الحميد بن جعفر عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال «بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعثا وهم ذوو عدد فاستقرأهم فاستقرأ كل واحد منهم ما معه من القرآن فأتى على رجل من أحدثهم سنا فقال : ما معك يا فلان؟ فقال : معي كذا وكذا وسورة البقرة. فقال : أمعك سورة البقرة؟ قال نعم قال : اذهب فأنت أميرهم» فقال رجل من أشرافهم : والله ما منعني أن أتعلم سورة البقرة إلا أني خشيت أن لا أقوم بها. فقال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم «تعلموا القرآن فاقرأوه وأقرئوه فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكا يفوح ريحه في كل مكان ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب وكىء على مسك» هذا لفظ رواية الترمذي (٥) ثم قال هذا حديث حسن ثم رواه من
__________________
(١) في الدر المنثور «يتعنّى» بالعين المهملة وهو الصواب.
(٢) أصفر البيوت : أخلاها. وبيت صفر : خال. وصفر اليدين : خالي اليدين.
(٣) وفي الدر المنثور : أخرجه ابن الضريس والنسائي وابن الأنباري في المصاحف والطبراني في الأوسط والصغير وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان بسند ضعيف عن ابن مسعود.
(٤) ورواه السيوطي بأطول من هذا وباختلاف يسير ، قال : وأخرجه الدارمي ومحمد بن نصر وابن الضريس والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان.
(٥) الترمذي (ثواب القرآن ، باب ٢). وقوله : وكىء أي ربط. وأصل الوكاء : خيط يربط به في القربة بعد ملئها.