الآية التاسعة عشر
من سورة النور ؛ قوله تعالى (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ) ـ إلى قوله تعالى ـ (يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ) ٣٥.
فقد روى الفريقان أنّ المراد بنوره الّذي يهدي الله [إليه] من يشاء هو الأئمّة من محمّد صلىاللهعليهوآله وأولاده الطّاهرين.
أمّا الخاصّة : فقد رووه بألفاظ مختلفة وعبارات شتّى وتفاصيل حسنة لا تخفى على الخبير البصير (١).
وأمّا العامّة : فقد رواه ابن المغازلي الشافعي في مناقبه عن الحسن البصريّ أنّها تنظير لآل الرّسول ؛ «يهدي الله لنوره» ، قال : يعني بولايتهم ، معلوم أنّ عليّا عليهالسلام أفضل الآل ، وهذا منصب الإمام أو النبيّ ، [و] حيث فقد الثاني تعيّن الأوّل (٢).
__________________
(١) ـ الأصول من الكافي ١ : ١٩٥ ؛ التوحيد للصدوق ١٥٨ ؛ أسرار الإمامة ٢٧ ، ١٣١ ؛ نهج الحقّ وكشف الصدق ٢٠٧ ؛ تفسير القمّيّ ٢ : ١٠٣ ؛ مجمع البيان ٤ : ١٤٤ ؛ الطرائف ١٣٥.
(٢) ـ مناقب عليّ بن أبي طالب لابن المغازليّ ٣١٧ ؛ العسل المصفّى من تهذيب زين الفتى ٢ : ٢٧٧.
وقد روى ابن المغازلي الحديث عن عليّ بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام ، وقد وهم ابن المغازلي ، فذكر أنّ عليّ بن جعفر روى عن الحسن (يقصد البصريّ). انظر كلام العلّامة المجلسي في بحار الأنوار ٢٣ : ٣١٦.