الآية التاسعة والعشرون
من سورة فاطر ؛ قوله تعالى (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ) ٣٢.
روى أصحابنا مستفيضا اختصاص الآية بالفاطميّين ، واختصاص ايراث الكتاب بالعترة الطّاهرة خاصّة (١).
ففي العيون (٢) : أراد الله بذلك ، العترة الطّاهرة ، ولو أراد الأمّة لكانت بأجمعها في الجنّة ، لقول الله تعالى (فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ) الآية ، ثمّ جمعهم كلّهم في الجنّة ، فقال : (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها) الآية ، فصارت الوراثة للعترة الطّاهرة لا لغيرهم.
وفي الكافي عن الكاظم ، أنّه عليهالسلام تلا هذه الآية ، [و] قال : فنحن الّذين اصطفانا الله عزوجل ، وأورثنا هذا الّذي فيه تبيان كلّ شيء (٣).
وعن الرضا عليهالسلام ، أنّه سئل عنها فقال : ولد فاطمة عليهاالسلام ، والسّابق بالخيرات :
__________________
(١) ـ تفسير القمّيّ ٢ : ٢٠٩ ؛ كشف اليقين ٣٧٢ ؛ نهج الحقّ وكشف الصدق ١٩٦ ؛ أسرار الإمامة ٢٧٦ ؛ بصائر الدرجات ٤٧ ، ١٩٧ ؛ كشف الغمّة ١ : ٣١٧ ؛ تفسير فرات الكوفي ١٢٨.
(٢) ـ عيون أخبار الرضا ١ : ٢٢٨.
(٣) ـ الأصول من الكافي ١ : ٢٢٦.