الآية السّابعة والثلاثون
في سورة النّجم ؛ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى)
فقد روى الفريقان ما حاصله أنّها نزلت في وصاية عليّ عليهالسلام (١).
فقد روى من أصحابنا في المحاسن (٢) عن ابن عبّاس ، قال : صلّينا العشاء الآخرة ذات ليلة مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلمّا أسلم أقبل علينا بوجهه ، ثمّ قال : إنّه ينقضّ كوكب من السّماء مع طلوع الفجر ، فيسقط في دار أحدكم ، فمن سقط ذلك الكوكب في داره ، فهو وصيّي وخليفتي والإمام بعدي ، فلمّا قرب الفجر جلس كلّ واحد منّا في داره ينتظر سقوط الكوكب في داره ، وكان أطمع القوم في ذلك أبو العبّاس بن عبد المطلب.
__________________
(١) ـ مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ١٥ ، ١٦ ، وفيه : قال ابن حماد :
إنّ الإمام هو الّذي في داره |
|
ينقضّ نجم الليل ساعة يطلع |
فانقضّ في دار الوصي فغاظهم |
|
وغدت له ألوانهم تتمقّع |
قالوا أمال به الهوى في صنوه |
|
وتوازروا إلبا عليه وشنّعوا |
(٢) ـ لم أعثر عليه في المحاسن ؛ وقد رواه الشيخ الصدوق في مجالسه ٤٥٣ و ٤٥٤ ح ٤ و ٥ ؛ وابن شاذان في الفضائل ٦٥.