الآية السادسة والثلاثون
من سورة ق ؛ قوله تعالى (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) ٢٤.
فقد روى الفريقان أنّ الخطاب لمحمّد صلىاللهعليهوآله وعليّ عليهالسلام ، رواه من أصحابنا جماعة ، منهم : القمّيّ (١) ، وفي مجمع البيان (٢) ، والأمالي (٣) وغيرها (٤).
ومن الجمهور ما رواه أبو حنيفة في مسنده (٥) رواية عن الأعمش ، عن أبي سعيد الخدريّ ، أنّه قال : إذا كان يوم القيامة قال الله تعالى : يا محمّد يا عليّ ، قفا بين الجنّة والنار ، وألقيا في جهنّم كلّ كفّار عنيد. أي كافر مكابر في النبوّة ، معاند للولاية ؛ بل قال : أجمع عليه المفسّرون ووافقهم أبو حنيفة في مسنده للرواية.
__________________
(١) ـ تفسير القمّيّ ٢ : ٣٢٤.
(٢) ـ مجمع البيان ٥ : ٢١٥.
(٣) ـ الأمالي للمفيد ٣٢٨ ؛ أمالي الصدوق ٢٩٥ ، رقم ١٤ ؛ الأمالي للطوسيّ ٢٩٠ ، ٣٦٨ ، المجلس ١١ و ١٣.
(٤) ـ علل الشرائع ١ : ١٩٧ ؛ عيون أخبار الرضا ٢ : ٩٢ ح ٣٠ ؛ معاني الأخبار ٢٠٦ ؛ الخصال ٢ : ٢٠٧ ، ٣٦٧ ؛ الفضائل لابن شاذان ١٢٩ ؛ كشف اليقين ٤٢٠ ؛ الطرائف ٨٢ ؛ تحفة الأبرار ٢١٥ ؛ المقنع في الإمامة ٨٨ ؛ بصائر الدرجات ٤١٤ ـ ٤١٨ ؛ العمدة لابن البطريق ٣٧٧ ؛ مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٢ : ١٨١ ؛ مائة منقبة ١٠٧ ، رقم ١٩ ؛ كشف الغمّة ١ : ١٠١ ؛ بشارة المصطفى ٤٩.
(٥) ـ جامع مسانيد أبي حنيفة ٢ : ٢٨٤ ؛ مسانيد أبي حنيفة ٢ : ٦ ؛ شواهد التنزيل ٢ : ٢٦١ ـ ٢٦٥.