الآية الحادية عشر
من سورة الرعد ؛ قوله تعالى (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) ٧
فقد روى الفريقان : أنّها نزلت في عليّ عليهالسلام.
أمّا الخاصّة : فمن ذلك ما رواه في الكافي عن الباقر عليهالسلام ـ وهو من التابعين ، وقوله حجّة عند المخالفين أيضا ـ [في قول الله عزوجل (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ)] (١) قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنا المنذر ، ولكلّ زمان منّا هاد يهديهم إلى ما جاء به نبيّ الله صلىاللهعليهوآله ، ثمّ الهداة من بعده عليّ ، ثمّ الأوصياء واحدا بعد واحد.
وعن الصّادق عليهالسلام : كلّ إمام هاد للقرن الّذي هو فيهم (٢).
ومثله في الإكمال (٣) ، ورواه القمّيّ (٤) ، والعيّاشيّ (٥) ، وغير واحد من العامّة والخاصّة في غير واحد من الأسانيد ، والقمّيّ (٦) هو ردّ على من أنكر في كلّ عصر
__________________
(١) ـ أثبتنا ما بين المعقوفين من المصدر.
(٢) ـ الأصول من الكافي ١ : ١٩١ ؛ فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام لابن عقدة الكوفيّ ١٩٥.
(٣) ـ كمال الدّين وتمام النعمة ٦٦١ ـ ٦٦٧.
(٤) ـ تفسير القمّيّ ١ : ٣٥٩.
(٥) ـ تفسير العيّاشيّ ٢ : ٢٠٣.
(٦) ـ أي وقال القمّيّ : الحديث ردّ على من أنكر ... الخ.