الآية الثالثة والثلاثون
من سورة الزّخرف ؛ قوله تعالى (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) ٥٧.
فقد روى الفريقان (١) نزولها لمّا مثّل النبيّ صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام بعيسى ابن مريم عليهماالسلام اعترض عليه المنافقون.
ففي الكافي من طريق الأصحاب ، قال : قال : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله ذات يوم جالسا إذ أقبل أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ فيك شبها من عيسى ابن مريم عليهماالسلام ، لو لا أن تقول فيك طوائف من أمّتي ما قالت النّصارى في عيسى ابن مريم ، لقلت فيك قولا لا تمرّ بملإ من الناس إلّا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة ، قال : فغضب الأعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدّة
__________________
(١) ـ الأمالي للطوسيّ ٢٥٦ ، ٣٤٥ ؛ فضائل أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام لابن عقدة ٣١ ، ٣٢ ؛ تفسير القمّيّ ٢ : ٢٨٦ ؛ نهج الحقّ وكشف الصدق ٢١٩ ؛ كشف اليقين ٣٨٧ ؛ العمدة لابن البطريق ٢١٠ ـ ٢١٥.
الخصائص للنسائيّ ٨٤ ؛ المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٢٣ ؛ نظم درر السمطين ٩٢ ، ١٠٤ ؛ البداية والنهاية ٧ : ٣٥٦ ؛ مجمع الزوائد ٩ : ١٨١ ؛ كفاية الطالب ٣٠٣ ؛ ذخائر العقبى ٩٢ ؛ شرف النبيّ ٢٩٣ ؛ شواهد التنزيل ٢ : ٢٢٦ ـ ٢٣٦ ؛ الصواعق المحرقة ١٢٣ ؛ فرائد السمطين ١ : ١٧٢ ـ ١٧٥ ؛ فردوس الأخبار ٥ : ٤٠٨ ؛ النور المشتعل من كتاب ما نزل ٢٢٠ ـ ٢٢٦.