الآية العاشرة
من سورة هود ؛ قوله تعالى : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً) ١٧.
فقد روى الفريقان في الأصول والصحاح أنّ المراد هو أنّ محمّدا كان على بيّنة ومعجزة من ربّه هو القرآن ، ويتلو هذا القرآن الّذي هو معجز النبيّ صلىاللهعليهوآله عليكم حقّ التلاوة ، شاهد من النبيّ صلىاللهعليهوآله هو عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
رواه من أصحابنا جماعة منهم : الكلينيّ (١) عن الكاظم والرضا عليهماالسلام ، وفي مجمع البيان (٢) عن أمير المؤمنين والباقر والرضا عليهمالسلام ، والقمّيّ (٣) عن الصادق عليهالسلام ، والعيّاشيّ (٤) عنه أيضا ، وعن أمير المؤمنين عليهالسلام ، ما من رجل من قريش إلّا وقد أنزلت فيه آية أو آيتان من كتاب الله ، فقال له رجل من القوم : فما نزل فيك يا أمير المؤمنين؟ فقال : أما تقرأ الآية الّتي في هود (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ
__________________
(١) الأصول من الكافي ١ : ١٩٠ ؛ الأمالي للطوسيّ ١ : ٣٨١.
(٢) الأمالي للمفيد ١٤٥ ؛ مجمع البيان ٣ : ١٥٠.
(٣) تفسير القمّيّ ١ : ٣٢٤ ؛ سعد السعود ١٤٩.
(٤) تفسير العيّاشيّ ٢ : ١٤١ ، ١٤٢ تأويل ما نزل من القرآن الكريم ١٠٧ ؛ فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام لابن عقدة الكوفيّ ١٩٢ ، ١٩٣.