بوجود إمام معصوم غير الإجماع ، وهو المطلوب. وعلى الثاني لزم التقييد بلا دليل ، فإذا بطل الشقّ الثاني تعيّن الأوّل ، وهو المطلوب ، وأيضا إطلاق الأمر بالكون مع الصادقين يقتضي الكون معهم في كلّ أمر من الأمور ، ولا ريب في عدم تحقّق الإجماع في كلّ أمر من الأمور ، فبطل كلامه السخيف.
وفي [سورة] البراءة أيضا قوله تعالى : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ) فقد روى الفريقان (١) أنّ المؤذن هو عليّ عليهالسلام يوم قراءة آيات البراءة على المشركين في الموسم ، ورواه من الجمهور أحمد بن حنبل : وفيه دلالة على أنّ عليّا كان منصوبا من الله ورسوله على الأوّل ، والأصل بقاء حكمه.
__________________
(١) أمّا الخاصّة فمنهم : معاني الأخبار ٢٩٨ ؛ تفسير العيّاشيّ ٢ : ٧٣ ـ ٧٦ ؛ تفسير القمّيّ ١ : ٢٨٢ ؛ نهج الحقّ وكشف الصدق ٢١٤ ؛ كشف اليقين ١٧٢ ـ ١٧٥ ؛ عمدة عيون صحاح الأخبار لابن البطريق ١٦٠ ـ ١٦٦ ؛ تلخيص الشافي ٣ : ١٨٧ ؛ تحفة الأبرار في مناقب الأئمّة الأطهار ١٣٢.
وأمّا العامّة فمنهم : مسند أحمد ١ : ٣ ، ١٥١ ، ٢٣٠ ، و ٣ : ٢٨٣ ؛ صحيح البخاريّ ١ : ٢٠٣ ، باب ما يستر من العورة ؛ و ٦ : ٨١ ؛ تفسير الطبريّ ١٠ : ٦٤ ؛ التفسير الكبير ٤ : ٤٠٨ ، و ١٥ : ٢١٥ ؛ سنن ابن ماجة ١ : ٤٤ ؛ تفسير الكشّاف ٢ : ٢٤٣ ؛ مصابيح السنّة ٢ : ٤٥٠ ؛ تاريخ الطبريّ ٢ : ٣٨٣ ؛ خصائص الإمام عليّ عليهالسلام للنسائيّ ٦٧ ؛ المستدرك على الصحيحين ٣ : ٥١ ؛ شواهد التنزيل ١ : ٣٠٣ ـ ٣١٩.