الآية السّابعة عشر
من طه ؛ قوله تعالى (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) ٨٢.
فقد روى الفريقان (١) بنقل الثقات أنّ المراد ب «ثمّ اهتدى» : إلى ولاية عليّ وأهل البيت عليهمالسلام.
رواه أصحابنا مستفيضا ، بل أجمعوا عليه : رواه القمّيّ (٢) ، والعيّاشيّ (٣) ، والكافي (٤) وغيرها عن الباقر عليهالسلام ، قال : «ثمّ اهتدى» إلى ولايتنا أهل البيت.
وفي المجالس (٥) عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، قال لعليّ عليهالسلام [في حديث] : ولقد ضلّ من ضلّ عنك ولن يهتدي إلى الله من لم يهتد إليك وإلى ولايتك ، وهو قوله عزوجل (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ) الآية ، يعني إلى ولايتك.
__________________
(١) ـ شواهد التنزيل ١ : ٤٩١ ـ ٤٩٣ ؛ نظم درر السمطين ٨٦ ؛ النور المشتعل من كتاب ما نزل ١٤٢ ، ١٤٣.
الأمالي للصدوق ٣٩٩ ؛ بصائر الدرجات ٩٨ ؛ خصائص الوحي المبين ٤٢ ؛ مجمع البيان ٤ : ٢٣.
(٢) ـ تفسير القمّيّ ٢ : ٦١.
(٣) ـ تفسير مجمع البيان ٧ : ٣٩ ، قال : أورده العيّاشيّ في تفسيره من عدّة طرق.
(٤) ـ الأصول من الكافي ١ : ١٨٢ ح ٦.
(٥) ـ الأمالي للطوسيّ ١ : ٢٦٥ ح ٤٧٣.