الآية الثامنة
من الأعراف : قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ) ١٧٢ ، ١٧٣
فمن علماء الجمهور [رواها] ابن شيرويه في كتاب الفردوس (١) ، حكاه العلّامة الحلي من أصحابنا في (٢) منهاج الكرامة في دلائل الإمامة ، رفعه عن حذيفة اليماني ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لو يعلم النّاس متى سمّي عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ما أنكروا فضله ، سمّي أمير المؤمنين وآدم بين الروح والجسد ، قال
__________________
(١) فردوس الأخبار ٣ : ٣٩٩ ، ح ٥١٠٤ ؛ مناقب عليّ بن أبي طالب لابن المغازلي ٢٧١ ؛ الأصول من الكافي ١ : ٤١٣ ؛ اليقين لابن طاوس ٢٨٢ ؛ نهج الإيمان ٢٦٥ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٣ : ٩٣ ، ٩٨.
ويؤيّده الرواية الّتي نقلها الخوارزمي في المناقب ١٤٥ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : كنت أنا وعليّ نورا بين يدي الله معلّقا يسبّح الله ذلك النور ويقدّسه قبل أن يخلق آدم بأربعة ألف عام ، فلمّا خلق الله آدم ركب ذلك النور في صلبه ، فلم يزل الله تعالى ينقله من صلب إلى صلب ، حتّى أقرّه في صلب عبد المطلب فقسمه قسمين : قسما في صلب عبد الله ، وقسما في صلب أبي طالب ، فعليّ منّي وأنا منه.
(٢) منهاج الكرامة ١٤٦ ؛ كشف اليقين ٤١٠ ؛ نهج الحقّ وكشف الصدق ١٩١.